المغرب: لا نية للتفاوض المباشر مع البوليساريو
الناطق باسم الحكومة المغربية مصطفى الخلفي ينفي وجود أي مفاوضات مباشرة مع البوليساريو.
اعتبر المغرب الخميس ترويج جبهة البوليساريو الانفصالية لمفاوضات مباشرة مع الرباط محاولة يائسة للتغطية على انتكاسات الجبهة التي قال أحد مسؤوليها هذا الأسبوع إن التفاوض على الصحراء المغربية سيدخل “مرحلة جديدة”.
ونفى الناطق باسم الحكومة المغربية مصطفى الخلفي وجود مفاوضات مباشرة مع البوليساريو، قائلا “ليس هناك شيء مبرمج في هذا الإطار”. وبذلك يوضح الخلفي حقيقة ما تم تداوله من أنباء حول تقديم مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للصحراء هورست كوهلر، طلبا للحكومة المغربية من أجل إجراء مفاوضات مباشرة بين المغرب والبوليساريو.
وكان “وزير خارجية” البوليساريو قال الاثنين إن وفدا من الجبهة التقى في 25 يناير في برلين، المبعوث الخاص الجديد للأمم المتحدة إلى الصحراء هورست كوهلر الذي كان عين في غشت 2017 و”بدأ مباحثات منفصلة” مع البوليساريو والمغرب.
وأوضح محمد سالم ولد السالك في مؤتمر صحافي بالجزائر “أن الأمر يتعلق بمرحلة جديدة من المباحثات بهدف التحضير لمرحلة جديدة من المفاوضات المباشرة” بين الطرفين. وزعم أن الجبهة الانفصالية “مستعدة للدخول في مفاوضات مباشرة” مع المغرب.
وكانت الحكومة المغربية أعلنت في 25 يناير أن وفدا يمثل المملكة سيلتقي أيضا المبعوث الخاص في تاريخ لم تحدده.
وعرض المغرب الذي استعاد الصحراء في 1975 بعد انسحاب السلطة الاستعمارية الإسبانية، الحكم الذاتي للصحراويين منذ عام 2007. لكن جبهة البوليساريو تسعى إلى فصل الصحراء عن المغرب، مدعومة بذلك من الجزائر.
وقال مسؤول مغربي إن الحكومة ليست ضد المفاوضات مع البوليساريو شريطة أن تدور المناقشات وفق مقترح الحكم الذاتي.
وأشار عضو المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية بالمغرب عبدالمجيد بلغزال إلى أن اللقاء الأخير لكوهلر مع البوليساريو في العاصمة الألمانية برلين “مجرد طرح للأفكار العامة وبناء الثقة”.
وعُين هورست كوهلر، الرئيس الأسبق لألمانيا، في أغسطس الماضي من طرف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، مبعوثا شخصيا جديدا له إلى الصحراء المغربية خلفا لكريستوفر روس.