حمزة المغربي الصغير أفضل صوت عربي برعاية الساهر
كشف فوز الطفل المغربي حمزة لبيض في برنامج ذا فويس كيدز بوصفه متاحا أمام مشاركين من مختلف أنحاء الوطن العربي، عن تفاعل كبير من قبل المغاربة، بالإضافة إلى نجاح الجيل الجديد من المغرب في اقتحام حصون المشرق المنيعة ضد النغمة المغربية المعقدة.
Aتوّج برنامج المواهب ذا فويس كيدز (أحلى صوت) الطفل المغربي حمزة لبيض نجما بعد عشرة أسابيع من المنافسة على لقب أجمل صوت طفل في الموسم الثاني لبرنامج المواهب المخصص للأطفال من سن سبعة أعوام إلى 14 عاما والذي تبثه قنوات إم. بي. سي التلفزيونية.
وتفوق لبيض (10 سنوات) من فريق المطرب العراقي كاظم الساهر على منافسيه؛ السعودي لجي المسرحي (عشر سنوات) والمصرية أشرقت أحمد (عشر سنوات)، بحصوله على أكبر قدر من تصويت الجمهور عبر الرسائل النصية للهواتف المحمولة والاتصالات الهاتفية، وهو ما كشف عن تفاعل كبير من جانب المغاربة.
كما أكد نجاح لبيض أن الغناء المغربي وجد طريقه إلى المشرق، بعد أن كانت اللهجة المغربية والإيقاعات المركبة حاجزا أمام تحقيق الجماهيرية عربيا، بالإضافة إلى أن تقبل العالم العربي، ولا سيما دول الخليج للأغنية المغربية، دفع بالنجوم المغاربة إلى إطلاق أغان بلهجتهم الأم بعد أن كانوا يغنون باللهجات المصرية أو اللبنانية أو الخليجية بحثا عن الانتشار.
وبدأت الموسيقى المغربية في السنوات الأخيرة تتحول إلى صناعة حقيقية برؤية جديدة للاختيارات الغنائية على مستوى النصوص والإيقاعات، بفضل مجموعة من الفنانين الشباب كسعد لمجرد. ويعتبر لبيض نموذجا مصغرا لفناني الجيل الجديد من أصحاب الأصوات الشابة الذين توجهوا إلى المشرق للتحليق في سماء الشهرة على المستوى العربي.
وانحصرت الحلقة الأخيرة في أستديوهات إم بي سي في قرية ذوق مصبح التابعة لمحافظة جبل لبنان (شمال العاصمة اللبنانية بيروت) المنافسة بين ستة أطفال.
ويتكون المدربون من المغني العراقي كاظم الساهر والمغنية اللبنانية نانسي عجرم والمغني المصري تامر حسني.
وافتتح الساهر البرنامج بإبداء السعادة لوجود هذا النوع من البرامج في العالم العربي الذي يعاني من حروب واضطرابات وقال الساهر للأطفال المشاركين “بوجودكم إن شاء لله ما في حروب ولا قتال ولا ظلم”.
وكان لبيض قد تفوق على الطفلة اليمنية ماريا القحطان (8 سنوات) وهي أصغر متسابقة في نصف النهائي والنهائي.
وتميز لبيض بأداء لافت للقدود الحلبية حاز على إعجاب الجمهور. وبجانب اللقب فاز بجائزة البرنامج وهي تسجيل أغنية خاصة مع تصوير فيديو كليب ومنحة دراسية بقيمة 200 ألف ريال سعودي وهدايا أخرى.
وبعد إعلان النتيجة قدم الطفل المغربي القدود الحلبية التي اشتهر بها، بعد أن حظي باتصال مباشر مع مطربه المفضل السوري صباح فخري.
وقال كاظم الساهر إن هؤلاء الأطفال لديهم الموهبة وهم محتاجون لمن يقدم لهم النصح ويضعهم على الطريق الصحيح.
أضاف “أعتقد أننا محظوظون لأننا نملك مثل هذه المواهب على مسرح ذا فويس كيدز.. دائما لدينا أمل بأن الأطفال هم مستقبلنا. الأمل موجود معنا، في داخلنا. يجب أن نرعى مواهبهم ونحافظ عليهم”.
وقال المتحدث باسم مجموعة إم. بي. سي بعد انتهاء الحفل “موسم رائع بامتياز.. هو تتمة، وفي الخط نفسه، لنجاح الموسم الأول ولكنه أكثر إبهارا من ناحية الخامات الصوتية”، مضيفا أن حياة الأطفال تتغير فعلا “لكن نحن حريصون على ألا يحترقوا فنحميهم.. أيضا مبدأ الخسارة والربح غير موجود، بمعنى أنك أنت لا تتوفق لكن تخسر. الثمانية والأربعون الذين ظهروا على شاشة التلفزيون هم رابحون بنظرنا”.