وعود مؤسسات الجالية الزائفة.. احاديث بلا ضمير

هل من عقاب لمؤسسات الجالية  ؟! لم تكن فعلة من الأفعال أبغض في الكون ولا أتعس من عدم القيام بواجبك كمسؤول .. ولا أكسد تجارة – ربما الرجل يعصي – ربما يضطر إلى ركوب موجة – حينًا – لا تشبهه.. أو يوغل في عنوان بعيد عنه.. قد وقد وقد.. لكن تحمل المسؤولية ؟!! كلا .. فالفساد يجعل صاحبه مكروه الجانب.. مجلسه ممجوجًا.. سيرته مذمومة.. والتاريخ الحاضر والماضي يحتفظ بالكثير من عظائم الأمور لقاء كلمة قيلت.. وقد قيل الكثير بشأن الفساد.. بأن لهذا السلوك الأثر الشائك الذي شغل أهل الدنيا والعلم.. فعلى صخرته هوت عروش وبادت حضارات ودول ـ فيه يمتحن القادة ويتم اختيار من يمثلون أصوات أغلب المغاربة والمقياس الذي عليه يبنى تطور الأحداث.. ويوسم هوية كل فرد في حركة التواصل ومنحنيات الصراع الإنساني الساعي بفطرته السليمة ـ للبحث عن الحقيقة, حتى وإن لم يجسدها فهو مؤمن بها, لذا فكل من فيه خصلة من الفساد  عليه أن يبعد عن أي مركز له علاقة بشئون الجالية.. هذا أصل عندما تكون المجتمعات فاضلة ترفع شعار الصدق وعدم غش الرعية والأبناء, أما على مستوى النظم الدستورية والسياسية التي تتطلب مهارة كبيره في الكلمات وتطويعها لأغراض المغاربة العالم , وعندما تفشل ولا تستطيع تحقيق البرامج التي وعدت بها تلجأ إلى التبرير والتسويف وإعطاء المهل الزمنية, الأمر الذي يستنتج بالنهاية أنها مجموعة من الأكاذيب, الغرض منها البقاء أطول فترة ممكنة في تقرير مصير الجالية..

والمتابع لبرامج اغلب مؤسسات الجالية التي انشقت وتشظت وتلك التي تدعي التماسك كذبا كنوع من إظهار حسن النوايا فالمتابع بحسب مراقبين يجدها تلجأ اغلبها الى بث تطمينات زائفة بأن هنالك تغييرا سيطرأ على حياتهم بمجرد توليهم المنصب  في حين ان مؤسسات الجالية نفسها تشهد أروقتها وتعج كواليسها بقضايا ومشكلات كبيرة مما يدفعها الى استحداث واختلاق المبررات يوميا و خصوصا في لقاءاتها مع أفراد الجالية  بنشر تصريحات تكذب بها تسريبات ما يثار خلف غرفها المغلقة وهي في الأغلب قضايا لا علاقة لها بهموم مغاربة العالم  لا من قريب ولا من بعيد وهو بلا شك يمثل سقوطا كبيرا في فخ الكذب على الجالية التي أفترى عليها و  المتاجرة بقضاياها واستغلال لأزماتها،  الأمر الذي جعل المشكلات تتشعب لكونها لم تجد  لا مسؤول  ولا رجل رشيد يراعي الله فيما يتفوه به لسانه يوم لا ينفع مالا ولا بنون إلا من أتي الله بقلب سليم ونجد بث التطمينات والوعود ومن كثرتها أحدثت نوعا من اللامبالاة لدى جاليتنا  التي  بدأت محبطة مما يتردد في كافة الأصعدة بدون إيجاد الحلول في سخرية مباشرة من الجالية  .

ويعتقد المراقبون أن مؤسسات الجالية تظل  نكرة  مهما افتعلت  من أحداث ليجملوا بها وجوههم التي أريقت مياهها وخلفت أوحال ذلك أن المتابع لمشاكل الجالية يلحظ بوضوح عدم التجاوب مع كل برامج أو وعود يتم بثها وإرسالها عبر أجهزة الإعلام المختلفة لدرجة أنه بات يقترن اسم السياسي مباشرة بالفساد بلا مواربة وعلنا تطلق عليهم تلك الصفة الذميمة حيث يعتبر الفساد  السياسي جريمة كاملة العناصر إلا أنها بلا عقوبة تفرض عليها حيث يستغل سياسيون كثر المواقف المختلفة لجذب أفراد الجالية  الى صفه فيشرع في تدبيج الخطاب السياسي الذي يحاول عبره إقناع الرأي العام به إلا أنه مؤخرا لم تعد تلك الوعود تجد طريقها الى التصديق بسبب التجارب المريرة التي يمر بها مغاربة العالم  حيث يشتكون باستمرار بأن فلان جاء زيارة إليهم ووعدهم بحل مشكلتهم ليفاجئوا بظهور وعوده فقط علي الشاشة البلورية بدون ان يكلف نفسه عناء المتابعة للمشكلة وهكذا سقطت أسماء عدة في مثل هذا الفخ.

 

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: