أكد السيد إدريس اليزمي رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان، في محاضرة ببروكسيل ، أن المغرب يعمل على تعزيز المكتسبات المتحصل عليها في مجال حقوق الإنسان وملاءمتها مع تطلعات المواطنين.
المحاضرة التي حضرها العديد من الشخصيات السياسية و افراد المجتمع المدني و شخصيات بلجيكية .
وذكر السيد اليزمي في المحاضرة ، أمس الجمعة، تحت شعارالدستور و حقوق الانسان .. ما مكانة المغرب من ذلك “، بنجاح تجربة تفعيل الأرضية المواطنة للتربية على حقوق الإنسان.
وقال إن المغرب يتوفر على تجربة متميزة في المجال الحقوقي يعكسها إعداد المخطط الوطني للنهوض بثقافة حقوق الإنسان، مبرزا ، في هذا الصدد ، الدينامية العامة التي تعرفها المملكة في مجال حماية هذه الحقوق بمشاركة هيئات حكومية ومؤسسات وطنية ومنظمات غير حكومية وفاعلي المجتمع المدني.
كما أشار رئيس المجلس إلى أهمية التشجيع على ثقافة حقوق الإنسان كآلية فعالة لتكريس الضمانات التشريعية والمؤسساتية والإدارية.
وتوقف السيد اليزمي عند المراحل الرئيسية في مسار تطور حقوق الإنسان بالمغرب، من خلال تجربته مع السلطة المغربية في التسعينات و المواقف التي خاصها ضد الحكم في تلك الفترة ، و ناقش خاصة من خلال إحداث مؤسسات ومجالس وهيئات تنهض وتحمي المجال الحقوقي، مشددا على الدور الذي اضطلع به المجتمع المدني في تطوير ميكانزمات الحماية وتسوية ملف انتهاكات الماضي الجسيمة.
وخلص إلى أن المملكة عرفت بشكل متدرج قفزة مهمة في المجال الحقوقي، وذلك في إطار مسلسل لبناء دولة عصرية وديمقراطية، دولة الحق والقانون.مشيرا الى الحقوق التي أصبح المواطن المغربي يتوفر عليها مرتكزا على حراك الريف و الظروف التي مرت بها جميع القضايا و أكد على ضرورة الاستمرار في هذا المنهج للنهوض بالمغرب في هذا المجال .