لمسات أجنبية تسلط الأضواء على حدائق مغربية
زوار يأتون من أماكن بعيدة للاستمتاع بالمزيج الرائع من المباني الملونة الجديدة والحدائق التقليدية المصممة على الطراز الإسلامي في مجمع حديقة ماجوريل بمراكش.
يحاول متطوعون محليون وأجانب الحفاظ على أجمل الحدائق في المغرب، ومن بينها مجمع حديقة ماجوريل في مراكش.
وبحسب صحيفة ليزا فورمان، الأميركية المتخصصة في أخبار الأزياء، فإن هذا المجمع يضم إلى جانب الحديقة متحف البربر ومتحف الفن الإسلامي.
ويعتبر المجمع أضخم عمل للفنان الفرنسي جاك ماجوريل، وواحدا من أكثر المواقع التي يقصدها الناس في المغرب. وأنقذ هذا المجمع بعد رحيل ماجوريل، في الثمانينات من القرن الماضي، على يد إيف سان لوران أشهر مصمم أزياء فرنسي، وشريكه بيار بيرجيه، من خلال إنشائهما متحف إيف سان لوران الذي تم افتتاحه العام الماضي.
وقضى هيلر ست سنوات في تحويل المساحة الصحراوية إلى حديقة غناء، مستوردا النباتات من شتى أنحاء العالم. وفي وسط المساحات الشاسعة المزروعة بالورود، واثنى عشر نوعا من أشجار النخيل المختلفة، يوجد مركز للفن المعاصر يأمل هيلر في تحويله إلى وجهة رئيسية للفن المعاصر في المغرب.
وافتتحت في عام 2016 حديقة “سر لو جاردن”، مكان قصر سابق بوسط المدينة القديمة، يأتيها الزوار من أماكن بعيدة للاستمتاع بالمزيج الرائع من المباني الملونة الجديدة والحدائق التقليدية المصممة على الطراز الإسلامي. وبنيت الحديقة، التي افتتحت أمام الجمهور، قبل أكثر من 400 عام.
ويعمل عدد من المنظمات الشعبية على ترميم المزيد من الحدائق التي تخدم المجتمعات المختلفة في أرجاء المغرب.
ووفقا لموقع ‘بي بي سي’ البريطاني، قالت إنجريد بولار المصورة والناشطة السويدية في مجال الحفاظ على الحدائق، إن “المشكلة في المغرب لا تتمثل في إنقاذ الحدائق بل في إنشائها. فهناك بعض الحدائق القديمة التي أنشأها الفرنسيون، وهي في معظمها مناطق فارغة اجتاحتها شركات البناء العقاري”.
وتابعت “الناس متعطشون لمساحات خضراء. فالدار البيضاء , تزداد ازدحاما، وهناك مبان تقام في كل مكان. ويشعر الناس بالاختناق من قلة الحدائق”. ومن بين الحدائق التي أنقذها المتحمسون المحليون “الحدائق العجيبة” في مدينة بوقنادل.