غياب الجودة بالقنوات المغربية يدفع الفنانين إلى الشارع
فنانون وممثلون يدعون المسؤولين على القطاع إلى الاهتمام أكثر بالفنانين وبالسينما والمسرح والموسيقى، حتى لا ينضم المغرب إلى ‘الشعوب البكماء الصماء’.
شارك العشرات من الفنانين المغاربة، في وقفة بالعاصمة الرباط، احتجاجا على “غياب الجودة في القنوات التلفزيونية بالبلاد”، وللمطالبة بتحقيق الشفافية في قطاع التلفزيون.
ونظم المشاركون الوقفة أمام مبنى البرلمان في الرباط، تلبية لدعوة وجهتها الغرفة الوطنية لمنتجي الأفلام؛ لبعث رسالة للمسؤولين حول “التهميش” الذي طالهم، بغاية التدخل لتحقيق الشفافية في الاستفادة من إنتاج الأعمال التلفزيونية.
وقد حمل المشاركون لافتات تطالب بالشفافية في المجال الإعلامي السمعي والبصري. وطالب الفنانون في هتافات رددوها، بالرفع من جودة الأعمال الفنية، منتقدين إقصاء بعض الفنانين من الاستفاد من تلك الأعمال.
وشارك في الفعالية فنانون وممثلون معروفون مثل محمد مفتاح وسعيد الناصري وعبدالحق الزروالي، فضلا عن مشاركة منتجين ومخرجين.
وقال الممثل الكوميدي سعيد الناصري، إن هذه الوقفة تأتي احتجاجا على “رداءة الإنتاج الفني في التلفزيون والسينما المغربية”، مبرزا أن القطاع “يعرف فسادا ولا بد من تدخل الجهات المعنية لأجل وقف نزيف التلفزيون لإضفاء نوع من المصداقية عليه”.
وأضاف، أن المشاركين يحتجون من خلال هذه الوقفة على السياسة التي يسيّر بها القطاع على المستوى الثقافي والفني، داعيا الحكومة إلى اتخاذ الإجراءات والتدابير للنهوض بقطاع الفن والسينما في المغرب.
من جهته قال الفنان المسرحي، عبدالحق الزروالي إن التلفزيون المغربي، “يهمش الفنان الحقيقي والمبدع”، مبرزا أن “الفنان المغربي يبذل جهودا مضاعفة لإظهار فنه، مقارنة مع التسهيلات التي تقدم للآخرين والإمكانيات الممنوحة لهم”.
ودعا الزروالي المسؤولين على القطاع إلى الاهتمام أكثر بالفنانين وبالسينما والمسرح والموسيقى، حتى لا ينضم المغرب إلى “الشعوب البكماء الصماء”، ووجه سؤالا للمسؤولين قائلا “هل لنا الحق في أن نكون أو لا نكون؟”.
بدوره قال المخرج محمد عبدالرحمان التازي، رئيس الغرفة الوطنية لمنتجي الأفلام، أثناء مشاركته في الوقفة الاحتجاجية، بالرباط، إن المركز السينمائي المغربي والقنوات التلفزيونية المغربية مطالبان بتطبيق القوانين وخصوصا مشاركة الفنانين المهنيين في كل ما يتعلق بالميدان السينمائي.
وأبرز أن “هناك تهميشا وإقصاء لهم من السينما والتلفزيون وتفشي للزبونية (الشللية) في القطاع منذ العشرات من السنوات”.
وأكد، بأنهم طرقوا جميع الأبواب لإيصال أصواتهم إلى المسؤولين إلا أنهم لم يجدوا آذانا صاغية، لذلك قرروا خوض وقفة احتجاجية أمام البرلمان لتبليغ الرسالة إلى من يهمهم الأمر وللاعتراف بوجود الفنان.
وكان الفريق الاشتراكي بمجلس النواب المغربي قد استمع، الثلاثاء، إلى مطالب المنتجين والمخرجين السينمائيين التي اعتزموا رفعها في المسيرة الاحتجاجية.