إيطاليا تحاكم أربعة من صحافييها اتهموا صاحب مقهى مغربي بالإرهاب
قررت النيابة العامة بمدينة ميلانو إحالة أربعة صحفيين إضافة إلى شخص آخر على القضاء، على إثر الشكاية التي تقدم بها مهاجر مغربي اتهمه الأشخاص الخمسة بالإحتفال داخل المقهى الذي يمتلكه بنواحي المدينة بالعمل الإرهابي الذي هز مدينة مانشستر الإنجليزية في السنة الماضية.
وكان مقهى مراكش الكائن ببلدة بيولتيلو القريبة من ميلانو قد تعرض ليلة 24 ماي من السنة الماضية لهجوم بالزجاجات الحارقة على إثر قيام برنامج الصباحيات على قناة “كنالي 5” بالتشهير به مدعيا أن ذات المقهى شهد “احتفالا عارما” جراء الإنفجارات الإرهابية التي هزت مدينة مانشستر الإنجليزية ليلة 22 ماي 2017.
وفي سيناريو محبوك قام البرنامج التلفزيوني بعدما قدم الخبر على أنه حقيقة بإيفاد طاقم صحفي في بث مباشر من أمام المقهى المغربي، متسببا في ذلك في تهديد حقيقي للمهاجر المغربي عادل صيدار، الذي تحولت حياته لجحيم حقيقي بعدما حاول البعض إحراق محله ساعات فقط بعد تشهير البرنامج التلفزيوني به.
هذا وكشفت التحريات الأمنية أن خبر “الإحتفال بأحداث مانشستر” داخل المقهى المغربي، لا أساس له من الصحة وأنه كان من اختلاق شخص يقطن بالقرب من المقهى المغربي، وأن هذا الشخص أصلا لم يخرج من بيته ساعة وقوع الإنفجارات في مانشستر، وأن كاميرات المراقبة بداخل المقهى بينت أن رواد المقهى الذين يعدون على رؤوس الأصابع ساعة وقوع الإنفجارات بمانشستر كانوا يستمتعون بالإستماع إلى موسيقى مغربية.
هذا وحسب صحيفة “لاريبوبليكا” نقلا عن ممثل النيابة العامة بميلانو فإن جميع عناصر التشهير قائمة في الخبر المفبرك الذي استهدف المقهى المغربي وبالتالي بعد مجموعة من التحريات على إثر الشكاية التي تقدم بها صاحب مقهى مراكش ببيولتيلو تقرر تقديم مقدم برنامج “ماتينا تشينكوي” فرانشيسكو فيكي وزملائه المشاركين له في إعداد البرنامج كارميلو أباتي وفرانشيسكو دي لوكا وكذلك روزانا راغوزا المسؤولة عن التصوير، إضافة إلى ساندرو داميانو القاطن بالقرب من المقهى المغربي والذي كان وراء اختلاق الخبر بنشره على موقع الإتصال الإجتماعي الفيسبوك.
للإشارة فإن عادل صيدار صاحب مقهى مراكش كان قد تلقى تضامنا واسعا سواء من السلطات المحلية حيث قامت عمدة بيولتيلو بمراسلة نقابة الصحفيين الإيطاليين من جراء نشر الأكاذيب حول المقهى المغربي، أو من قبل الساكنة المحلية التي سارعت بدورهاإلى التنديد بما حدث لجارهم المغربي.