المغرب ينبه الى استفزازات بوليساريو اليائسة في الصحراء
بعد توغل عناصر من الجبهة الانفصالية في الكركرات، غوتيريش يدعو الى ممارسة اقصى درجات ضبط النفس وتجنب التصعيد.
أدان المغرب بشدة السبت التوغل “الاستفزازي اليائس” لحركة بوليساريو في منطقة بالصحراء المغربية في حين دعت الأمم المتحدة الى ممارسة “اقصى درجات” ضبط النفس وتجنب التصعيد.
وقال سفير المغرب لدى الامم المتحدة عمر هلال إن المغرب اتخذ مساعي على جميع المستويات منذ ظهور أولى عناصر جبهة البوليساريو في المنطقة العازلة بالكركرات في 3 يناير الجاري.
واضاف ان هذه العناصر وبعد اعتراض سبيل المشاركين في رالي تحدي الصحراء، اضطرت إلى مغادرة المكان بأمر من بعثة الأمم المتحدة (مينورسو).
وعبّر الأمين العام للامم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن قلقه إزاء تزايد التوترات في الكركرات في الشريط العازل جنوب الصحراء المغربية بحسب ما اعلن متحدث باسمه السبت.
وجاء في بيان للامم المتحدة السبت ان غوتيريش اعرب “عن قلقه البالغ إزاء تزايد التوترات” مؤخرا في المنطقة المجاورة لكركرات في الشريط العازل جنوب الصحراء.
واضاف البيان ان غوتيريش دعا جميع الاطراف “إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وتجنب تصعيد التوترات”. وشدد على “ضرورة عدم عرقلة حركة المرور المدنية والتجارية العادية وعدم اتخاذ أي إجراء قد يشكل تغييرا في الوضع الراهن” هناك.
وقال السفير المغربي لدى الأمم المتحدة ان المملكة تدين بشدة هذه الأعمال الاستفزازية المتكررة التي تقوم بها البوليساريو والتي تنتهك الاتفاقات العسكرية وتهدد وقف إطلاق النار القائم منذ سنة 1991 وتمس بشكل خطير بالأمن والاستقرار في المنطقة.
وأضاف ان المغرب دعا الامم المتحدة لتحمل مسؤولياتها فورا وبشكل حازم ومطالبة البوليساريو بمغادرة منطقة الكركرات بشكل فوري ودون قيد أو شرط، وذلك بعد تهديدات الجبهة الانفصالية بمنع مرور رالي إفريقيا إيكو رايس يوم الاثنين.
وشدد السفير المغربي على إن تواجد البوليساريو بالكركرات غير قانوني لأنه ينتهك الاتفاقات السارية ويسعى لتغيير وضع المنطقة. وحذر من أن المناورات الحالية التي تقوم بها البوليساريو تهدف بشكل يائس إلى تكرار نفس سيناريو أزمة مارس وأبريل الماضيين.
وأعرب السفير المغربي عن الأسف العميق لأن تكرار هذا السيناريو هو دليل على أن (البوليساريو) والجزائر التي تمولها وتسلحها وتقتني العربات التي تقطع الطريق بالكركرات لم يستخلصا العبر من فشلهما الذريع في أبريل الماضي.
وحذر سفير المغرب من أن أي مسلسل سياسي غير ممكن طالما أمعنت الأطراف الأخرى في انتهاكاتها المتكررة للاتفاقات العسكرية ولوقف إطلاق النار.
وكان ما يسمى “وزير الدفاع” في بوليساريو عبدالله لحبيب قال في اواخر ديسمبر/كانون الأول ان “25 الف عسكري صحراوي وكل الصحراويين مجندون. وهم في حالة تأهب”.
واستعاد المغرب أراضي الصحراء التي يقطنها حوالي نصف مليون شخص، عام 1975 عقب جلاء القوة الاستعمارية الاسبانية.
وجبهة بوليساريو التي اعلنت قيام “الجمهورية العربية الصحراوية الديموقراطية” من جانب واحد عام 1976، وقعت وقفا لاطلاق النار في 1991 برعاية الامم المتحدة.
والعام 2007 اقترحت الرباط منح الصحراء المغربية حكما ذاتيا تحت سيادتها، الامر الذي رفضته البوليساريو.
وكان العاهل المغربي الملك محمد السادس قال في خطاب لمناسبة الذكرى 42 “للمسيرة الخضراء” ان “لا حل لقضية الصحراء، خارج سيادة المغرب الكاملة على صحرائه، ومبادرة الحكم الذاتي، التي يشهد المجتمع الدولي بجديتها ومصداقيتها”.