المجر تساند بولندا في رفض الحصص الإلزامية من المهاجرين

المجر وبولندا تبحثان عن دور أكبر في تحديد سياسات الاتحاد الأوروبي بما في ذلك ملف المهاجرين.

قال رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان الأربعاء، إن المجر وبولندا تريدان أن يكون لهما دور كبير في تقرير مستقبل أوروبا وترفضان بشدة حصص المهاجرين التي حدّدها الاتحاد الأوروبي.

وأضاف أوربان، بعد اجتماعه بنظيره البولندي ماتيوش مورافيسكي في بودابست، “سياسة الهجرة في الاتحاد الأوروبي فشلت ونريد أن يكون لنا دور كبير لأن دول وسط أوروبا لديها رؤية بشأن مستقبل أوروبا”.

وكانت بولندا قد رفضت رسميا استقبال الحصص الإلزامية من المهاجرين التي فرضتها المفوضية الأوروبية، قبل أن تتراجع عن قرارها وتشترط عدم استقبال المهاجرين من شمال أفريقيا والشرق الأوسط.وصرّح وزير الخارجية البولندي فيتولد فاشيكوفسكي أن بلاده ستقبل المهاجرين من أوروبا إنما ليس القادمين من أفريقيا أو الشرق الأوسط، مضيفا “بولندا منفتحة على الهجرة. العام الماضي أصدرنا أكثر من مليون تأشيرة دخول لأوكرانيين نصفها إقامات عمل”.

وأضاف فاشيكوفسكي “ليس فقط أوكرانيا، نحن مستعدون لاستقبال مهاجرين من بيلاروسيا وغيرها من البلدان، لكننا لن نشارك في عملية توزيع اللاجئين في الاتحاد الأوروبي بموجب حصص”. وكانت دول الاتحاد قد صوّتت على خطة تعاونية لنقل 160 ألف طالب لجوء من مخيمات في اليونان وإيطاليا، وافق الحزب الحاكم وقتها في بولندا، على استقبال 6200 لاجئ، وهو القرار الذي يرفض تطبيقه خليفته في الحكم حزب الحق والعدالة المحافظ بقيادة ماتيوش مورافيسكي.

وبدأت اللجنة الأوروبية، في 2016، عملية عقوبات على الدول الثلاث التي ترفض المساهمة في البرنامج الأوروبي لتقاسم اللاجئين وهي بولندا والتشيك وهنغاريا.

واقترحت المفوضية الأوروبية، دجنبر الماضي، إصلاح قواعد اللجوء في الاتحاد الأوروبي، وتشمل فرض عقوبات مالية على الدول التي ترفض استقبال حصتها من طالبي اللجوء في الاتحاد. وتخطط الهيئة التنفيذية الأساسية في الاتحاد الأوروبي لفرض غرامة مالية تصل إلى 290 ألف دولار لكل فرد يتم رفض استقباله كلاجئ.

وتريد المفوضية تعديل نظام اللجوء الذي يعاني من ضغوط كبيرة بسبب تدفّق المهاجرين، في خطوة تتطلب دعما من غالبية الدول الأعضاء بالاتحاد وكذلك غالبية أعضاء البرلمان الأوروبي.

ويأمل مسؤولون أوروبيون خفض حدة التوترات داخل الكتلة الأوروبية بشأن الهجرة، في الوقت الذي نجح فيه الاتفاق مع تركيا في خفض أعداد المهاجرين.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: