استنفار عسكري بالمغرب تحسبا لمواجهة وشيكة مع جبهة «البوليساريو»
أمر المفتش العام للقوات المسلحة المغربية الجنرال «عبد الفتاح الوراق»، بتحريك وحدات الدرك الحربي بالخطوط الأمامية التي تفصل بين الجيش وعناصر جبهة «البوليساريو»، عقب تهديدات أطلقتها الجبهة تنذر بمواجهة عسكرية وشيكة، بحسب صحيفة «المساء» المغربية.
و تعتبر «لأول مرة، تتحرك وحدات فرقة المشاة البرية التي لم تتدخل منذ حرب الصحراء، كما تم إعلان حالة استنفار قصوى ومنعت عناصر الجيش من العطل بعد اتخاذ قرارات جديدة بالمنطقة الجنوبية»
وقالت الصحيفة إن «عناصر أمنية تابعة لجبهة البوليساريو، تتحرك بشكل مشبوه على الشريط الحدودي مع المغرب، خصوصا بمحاذاة منطقة الكركرات».
وكشفت الصحيفة عن «وجود تحركات غير عادية لعناصر البوليساريو، شمال حدود موريتانيا»، مشيرة إلى أن «الأمر يتعلق بتدريبات واستعدادات في مناطق تشهد غالبا تحركات لآليات عسكرية، بالتزامن مع توجيه الجبهة رسالة إلى الأمم المتحدة، تهدد فيها بأنها لن تقبل بالوضع الحالي للمنطقة».
والإثنين الماضي، أجرت وحدات وتشكيلات عسكرية راجلة ووحدات مدفعية وآليات قتالية مختلفة، من جبهة البوليساريو، استعراضًا عسكريا بالناحية السابعة بآغوينيت قرب الحدود الشمالية الغربية لموريتانيا، بحسب صحيفة «الأخبار» الموريتانية.
وشاركت في الاستعراض وحدات القطاع الجنوبي «النواحي الأولى والثالثة والسابعة» بحضور ما يسمى رئيس البرلمان الصحراوي «خطري آدوه» والوزير الأول ووزير الدفاع «عبد الله لحبيب» وقادة عسكريين من «البوليساريو»، وممثلون عن الجاليات الصحراوية في الخارج، إضافة إلى برلمانيين موريتانيين، ووفود من موريتانيا والجزائر، بحسب الصحيفة.
ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية، عن وزير الدفاع في جبهة البوليساريو قوله إن جيشا صحراويا مستعد لأي طارئ أو احتمال، من أجل انتزاع الاستقلال، وتقرير المصير مثل باقي شعوب العالم، إذا لم يتحرك المجتمع الدولي لإنصافه».
وقال المحلل السياسي المغربي «أحمد نور الدين» إن «تلويح البوليساريو بالحرب ضد المغرب عبر المناورات العسكرية الأخيرة التي قامت بها مستعملة الذخيرة الحية قرب الكركرات، هدفها الضغط على المجتمع الدولي والأمم المتحدة لاستئناف المفاوضات».
وشدد «نور الدين» على ضرورة «التعامل بحزم مع المناورات في المنطقة العازلة التي تركها المغرب طواعية سنة 1987 لتشكل مجالا مغربيًا لملاحقة فلول الانفصاليين، تفاديًا من ملاحقتهم فوق الأراضي الخاضعة للجزائر تجنبًا للحرب الشاملة ساعتها».