الملك يقضي رأس السنة في الغابون ويستعد لقمة “سيدياو” الاستثنائية
غادر الملك محمد السادس أرض الوطن متوجها إلى الغابون، أمس الخميس، مباشرة بعد انتهاء مراسيم الحفل الديني الذي ترأسه بضريح محمد الخامس بالرباط، إحياء للذكرى الثامنة عشرة لوفاة الملك الحسن الثاني.
وكان الوقت المخصص للحفل الديني قصيرا على غير العادة، بينما شوهد الجالس على العرش وهو ينظر إلى ساعة يده بين الفينة والأخرى أثناء توجهه لزيارة قبر والده الحسن الثاني وجده محمد الخامس، حيث ترحم على روحيهما، كما ترحم على روح الأمير مولاي عبد الله.
ويرتقب أن يتوجه الملك محمد السادس بعد “زيارته الخاصة” إلى الغابون، التي من المرتقب أن يقضي فيها رأس السنة الجديدة، إلى غينيا كوناكري في زيارة تأجلت لأسباب تتعلق بالتحضير الجيد لها.
ومن المقرر أيضا أن يشارك العاهل المغربي في وقت لاحق من بداية السنة المقبلة في قمة “سيدياو” الاستثنائية لإعلان الانضمام الفعلي للمملكة إلى المجموعة.
وكانت القمة الـ52 لمؤتمر رؤساء دول وحكومات المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا “سيدياو” قد أعلنت إحداث لجنة خماسية للنظر في طلب انضمام المغرب.
جاء ذلك في بلاغ للمجموعة الاقتصادية “سيدياو” عقب انتهاء القمة في 17 دجنبر الجاري في العاصمة النيجيرية أبوجا، والتي انتهت بانتخاب جون كلود برو، وزير الصناعة والمعادن بكوت ديفوار، رئيساً جديداً لمدة أربع سنوات ابتداءً من مارس 2018، خلفاً للبينيني مارسيل دي سوزا.
وكان مرتقباً أن يحضر المغرب في هذه القمة الهامة، لكن تأجل ذلك إلى وقت لاحق، ومن المنتظر أن تعقد المجموعة قمة استثنائية للبت في طلبات العضوية بعدما تأخر إنجاز دراسة حول الآثار المترتبة عن ذلك.
وكان مصدر حكومي مغربي أافاد بأن طلب انضمام المغرب تم تأجيله بعد التشاور معه إلى قمة استثنائية ستعقد بداية سنة 2018؛ وذلك بسبب التأخر في إنجاز دراسة حول الآثار السلبية والإيجابية لانضمامه وأجندة الدورة المزدحمة.
وكشفت المعطيات التي أدلى بها المصدر أن الدراسة تشير إلى حجم المبادلات التجارية بين المغرب وهذه الدول، التي تصل نسبتها إلى 6 في المائة، بالإضافة إلى أنه الشريك التجاري الثاني لبلدان “سيدياو” بعد جنوب إفريقيا.
وسيكون انضمام المغرب إلى هذه المجموعة الاقتصادية مفيداً؛ إذ تضم 15 دولة و350 مليون نسمة، وتعتبر سوقاً اقتصادية إقليمية واعدة. كما ستفتح الطريق نحو الانخراط في مشروع العملة الموحدة المقررة في أفق 2020.