تحذيرات من تحول المغرب إلى محطة للمهاجرين بدلا عن ليبيا
حوالي 164.779 مهاجرا غير شرعي دخلوا أوروبا عن طريق البحر خلال هذه السنة حتى الثالث من دجنبر الجاري.
حذّرت المنظمة الدولية للهجرة من تحوّل المغرب إلى محطة عبور للراغبين في الهجرة نحو أوروبا بدلا عن ليبيا، التي من المتوقّع أن تسجل تراجعا في استقبال المهاجرين الأفارقة بعد ورود معلومات حول وجود أسواق لبيع المهاجرين كعبيد في مناطق خاضعة لسيطرة حكومة الوفاق.
وقال جويل ميلمان، الناطق الرسمي باسم المنظمة “بات المهاجرون القادمون من أفريقيا جنوب الصحراء، وخاصة من دول من قبيل السنغال وغينيا وغامبيا، يختارون المرور صوب أوروبا عبر المغرب عوض ليبيا بعد الأحداث الصعبة التي تشهدها هذه الدولة التي كانت تعدّ في وقت سابق أكثر الممرات عبورا للهجرة غير الشرعية”. وأكد المتحدث أن السبب وراء اختيار المغرب يكمن بشكل أساسي في البحث عن الأمان، وأيضا لكون البلاد تضمّ ممرا أكثر قربا من القارة الأوروبية.
وذكرت المنظمة أن حوالي 164.779 مهاجرا ولاجئا دخلوا أوروبا عن طريق البحر خلال هذه السنة حتى الثالث من ديسمبر الجاري، وصل حوالي 70 بالمئة منهم عبر إيطاليا، بينما توزّع الباقي بين اليونان وقبرص وإسبانيا، مضيفة أنه منذ أغسطس وصل ما مجموعه 21.903 من الرجال والنساء والأطفال إلى إيطاليا عن طريق البحر من شمال أفريقيا.
وأعلنت الحكومة المغربية، الاثنين إحباط 55 ألف محاولة للهجرة غير الشرعية عبر أراضيها إلى أوروبا، وتفكيك أكثر من 100 شبكة لتهريب البشر، خلال العام 2017.
جاء ذلك على لسان الوزير المنتدب لدى الداخلية المغربية، نورالدين بوطيب، في كلمة له أمام جلسة عمومية لمجلس النواب.
وأشار بوطيب إلى أن وزارته اتخذت تدابير أمنية لمحاربة شبكات تهريب البشر، ترتكز على حماية ومراقبة الحدود، وتقوية مراقبة الشواطئ للحد من أنشطة القوارب المستخدمة في تهريب المهاجرين غير الشرعيين.
ولفت إلى أن “التدابير الأمنية ترتكز أيضا على تعزيز العمل الاستخباراتي لاستباق أنشطة الشبكات الإجرامية من أجل تشديد الخناق عليها وإنقاذ الضحايا، علاوة عن مراقبة الغابات وأماكن يتخذها المهاجرون مأوى لهم”.