محكمة بلجيكية تسحب الجنسية البلجيكية من مليكة العروض
سحبت محكمة بلجيكية الجنسية من المهاجرة المغربية مليكة العروض58 سنة الملقبة ب”الأرملة السوداء”، بعد قرار صدر عن محكمة بروكسيل مؤخرا.
و أصبحت العروض (58 عاما) تحمل فقط الجنسية المغربية بعد سحب الجنسية البلجيكية منها بسبب مخالفتها لقواعد المواطنة وتشددها وعدم مراجعتها نفسها رغم تورطها في العديد من القضايا المتعلقة بالإرهاب منذ 2002.
وقال المحامي العام البلجيكي أندريه فاندورن خلال الجلسة، إن مليكة العروض لا يجب أن تحتفظ بالجنسية البلجيكية؛ لأنها ظلت على مدى سنوات طويلة تدعو إلى القتال وبشكل متواصل.
وقال المحامي العروض إنها و منذ خروجها من السجن في دجنبر من العام الماضي ظلت تلتزم بالدستور والقوانين البلجيكية، ولكن المحكمة كان لها رأي آخر، وقررت سحب الجنسية البلجيكية من المغربية الأصل مليكة العروض، التي تحسب على تنظيم “القاعدة”، بحسب ما ذكرت وسائل الإعلام البلجيكية .
وتشتهر مليكة العروض، بأنها أرملة متشددين اثنين أولهما هو عبد الستار دحمان قاتل الزعيم الأفغاني الراحل أحمد شاه مسعود، سنة 2001.
وكان دحمان قد تلقى تعليمات من الزعيم السابق للقاعدة أسامة بن لادن، بقتل شاه مسعود، وقد قضى دحمان خلال العملية الانتحارية التي استهدفت الزعيم الأفغاني في 2001.
وإستخدمت اسم “أم عبيدة” وعملت من خلال مواقع الإنترنت على حشد الرجال للذهاب للقتال في أماكن “الجهاد” المختلفة في العالم، كما عملت على حشد النساء للإيمان بتلك القضية، فقد أشار تقرير صحيفة “نيويورك تايمز” أن “أم عبيدة” إستخدمت اللغة الفرنسية وتعيش في بروكسل، وأن النشاط الذي تقوم به يجعلها مصنفة على رأس قائمة “مجاهدات الإنترنت المسلمات في أوروبا”.
واللافت أن هذه السيدة، كما تقول، لا تسعى إلى نشر تعليمات عن كيفية صنع القنابل أو تسعى إلى حمل السلاح بنفسها، ولكنها تدعو الرجال المسلمين إلى الذهاب إلى القتال وتحشد النساء من أجل التحالف مع تلك القضية. ليس دوري هو إعداد القنابل، فهذا شيء مضحك، إن لدي سلاحي، فسلاحي هو الكتابة والتحدث، فالكتابة هي وسيلتي للجهاد. يمكن للشخص أن يفعل الكثير بالكلمات. فالكتابة في حد ذاتها تعد قنبلة.
السيدة “أم عبيدة” لم تصنع لنفسها اسمًا بين مؤيدي المنتديات المتطرفة فقط من خلال رسائلها التي تنشرها والتي تحمل كراهية ضد الغرب، ولكنها معروفة أيضًا لدى أجهزة الاستخبارات في جميع أوروبا باسم “الملكة” أي المسلمة التي تعمل في الصفوف الأولى لحركة النساء من أجل المشاركة بدور أكبر في عالم الجهاد الذي يستحوذ عليه الرجال.