ألمانيا تشدد الإجراءات الأمنية تحسبا لهجمات إرهابية في أعياد الميلاد
وزير الداخلية يرى أن سن قوانين جديدة تصب في تحقيق المزيد من الأمن للمواطنين يحتاج حكومة مستقرة.
قال وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير، الخميس، إن مستوى التهديد الأمني في البلاد لا يزال مرتفعا، لا سيما مع تواجد المئات من المتطرفين الإسلاميين الذين تصنّفهم السلطات كخطر محتمل.
وكشف دي ميزير لصحيفة “تاغس شبيغل” الألمانية، أن “هناك نحو 700 من المتطرفين الإسلاميين يعيشون في البلاد، وتصنفهم السلطات كخطر محتمل وهذا عدد كبير جدا”.
وأضاف أن تشكيل حكومة جديدة سيساهم في تحقيق الأمن للمواطنين، مؤكدا أن عمل السلطات بشكل أكثر كفاءة وتحقيق الأمن يحتاجان لتشكيل حكومة جديدة في أقصى سرعة ممكنة.
وأشار الوزير المنتمي لحزب المستشارة أنجيلا ميركل إلى أن “سن قوانين جديدة تصب في تحقيق المزيد من الأمن للمواطنين يحتاج حكومة مستقرة أيضا”.
وشدّدت السلطات الألمانية إجراءاتها الأمنية هذه الأيام مع اقتراب موسم أعياد الميلاد، حيث انتشرت عناصر الأمن بكثافة في أسواق الأعياد، ووضعت حواجز إسمنتية في المداخل والمخارج للحيلولة دون أي اقتحام بشاحنة على غرار هجوم برلين في ديسمبر الماضي. وتشهد ألمانيا منذ أسابيع أزمة سياسية بعد فشل مفاوضات حزب الاتحاد المسيحي بقيادة ميركل مع حزبي الخضر (يسار) والديمقراطي الحر (يمين وسط)، لتشكيل حكومة جديدة للبلاد.
وفي حال عدم تشكيل ائتلاف حاكم موسع جديد أو حكومة أقلية غير مسبوقة في تاريخ ألمانيا سيتم إجراء انتخابات برلمانية مبكرة.
وتأتي تحذيرات وزير الداخلية الألماني تزامنا مع تأييد المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان الخميس، لحكم ترحيل متشدد إسلامي من ألمانيا إلى روسيا، بعد أن تظلّم لديها بسبب قرار المحاكم الألمانية القاضي بترحيله.
وقال الشاب، الذي ولد في جمهورية داغستان الروسية الواقعة في القوقاز لكنه نشأ وترعرع في ألمانيا، إنه قد يتعرض للتعذيب إذا ما تم ترحيله لكن المحكمة الأوروبية خلصت إلى أن الشاب لن يتعرض للتعذيب إذا ما رحل إلى موسكو.
وتحركت السلطات الألمانية لترحيل الشاب، بعدما تفطنت إلى أنه كان على اتصال بمتشددين إسلاميين على الإنترنت، حيث أبدى استعدادا للمشاركة في عملية إرهابية داخل ألمانيا.