الفيدرالية الإسلامية بجهة توسكانا تجدد الثقة في رئيسها
عقدت الفديرالية الإسلامية بجهة طوسكانا جمعها العام العادي يوم الأحد 26 نونبر في مسجد السلام ببلدية كامبي بيزانسيو (إقليم فيرينسي)، شاركت فيه 20 مسجدا منضوية تحت لواء هذه الفدرالية الجهوية التي تعد أحد المكونات الأساسية للكونفدرالية الإسلامية بإيطاليا والتي تحضى بعناية مغربية رسمية.
وبعد الكلمة الترحيبة لعزيز مساعيد رئيس مسجد السلام المحتضن للجمع العام، أخذ الكلمة مصطفى الحجراوي رئيس الكونفدرالية الإسلامية الإيطالية الذي أكد عزم منظمته الاستمرار في رص صفوف مراكزها المنتشرة على كامل التراب الوطني الإيطالي، وتعزيز تواجدها على الساحة الثقافية والإجتماعية كرافد ذو قاعدة صلبة ومصداقية في العمل وذلك لبلوغ أهدافها كما ينص عليه قانونها الأساسي.
فيما قدم عبد الإله بلبولة الرئيس المنتهية ولايته تقريرا أدبيا عن حصيلة نشاط الفيدرالية تحت رئاسته معززا بمجموعة من الأرقام بالأرقام التي كشفت أن انخراط المراكز الثقافية الاسلامية في الفديرالية عرف ارتفاعا هاما من 7 أثناء التأسيس إلى 24 مركزا حاليا والعدد مرشح للمزيد، يضيف ذات المتحدث.
ودعا بلبولة، الذي هو أيضا أمين وطني للكونفدرالية، إلى الوحدة ونبذ الصراعات وذلك لتحقيق الهدف الذي تتطلع إليه على السواء الكونفدرالية والفيدراليات والمراكز الثقافية والجمعيات والشخص المسلم”، المتجلي في “اعتراف إيطاليا بالديانة الإسلامية”، مضيفا أن “السلطات الإيطالية في حاجة إلى مخاطب يتوفر فيه شرط المصداقية الشرعية”.
واستعرض في ذات التقرير لمجموعة من الأنشطة التي قامت بها المراكز والفديرالية خلال السنوات الماضية، كاستقبال الأئمة والوعاض المغاربة خلال شهر رمضان بتنسيق مع الحكومتين المغربية والإيطالية، وبرامج ومسابقات ومهرجانات حفظ وتجويد القرآن الكريم للأطفال والشباب المسلمين، وإحياء الشعائر الدينية، والمشاركة في لقاءات التكوين الأكاديمي للأئمة، وفي الحوار بين الأديان والثقافات، والتبادل الثقافي، وتظاهرات ذات الصلة بالتضامن والإندماج والتعايش.
وتلى عرض التقرير مناقشة واسعة من طرف الحاضرين الذين ثمنوا إنجارات الفديرالية رغم حداثة عهدها، ضاربين العهد على تكثيف اللقاءات مع الساكنة وتنويع البرامج الثقافية والتربوية للأطفال والشباب والنساء. كما تمت إثارة بعض الصعوبات التي تواجهها معظم المراكز الإسلامية بالجهة والمتعلقة خصوصا بأداء واجبات الكراء أو شراء قاعات للصلاة أو حتى بناء المساجد خاصة في ظروف الأزمة الإقتصادية التي تعيشها إيطاليا.
وبعد المصادقة على التقرير الادبي للرئيس المنتهية ولايته، انتقل الجمع العام إلى عملية انتخاب رئيس جديد للفترة المقبلة حيث ترشح الرئيس السابق بلبولة عبد الإله ومحمد أفروخ، فتمت إعادة انتخاب بلبولة بالأغلبية.