الاتحاد الأفريقي يبدأ تحقيقا بشأن بيع مهاجرين أفارقة كعبيد في ليبيا
رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي يطالب السلطات الليبية بسرعة محاكمة المتورطين في مزاد ‘بيع’ مهاجرين أفارقة محتجزين في مراكز اعتقال غير قانونية.
أعلن الاتحاد الأفريقي، الثلاثاء، أنه بدأ تحقيقا في عمليات بيع المهاجرين الأفارقة كعبيد على أيدي الجماعات المسلحة في ليبيا.
وقال رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي للصحافيين في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا حيث مقر الاتحاد الأفريقي، إن الاتحاد سيحاول التوصل إلى مراكز الاعتقال غير القانونية التي يحتجز فيها المهاجرون دون اتهامات.
وقال فكي “لقد طلبنا من السلطات الليبية تسهيل التحقيقات الجارية، وسيتم التعامل مع الجناة من خلال نظام العدالة”.
وأضاف أن الاتحاد الأفريقي أرسل مفوضته للشئون الاجتماعية أميرة الفاضل كمبعوثة خاصة إلى ليبيا لبدء التحقيق.
وقد ناشد الاتحاد الأفريقي الدول الأعضاء الـ55 بتقديم الدعم اللوجستي للسماح بإجلاء المهاجرين المحتجزين في ليبيا الى دولهم الأصلية.
كما أشار إلى أنه التقى بممثل ليبيا في الاتحاد الإفريقي، ونقل له قلقه إزاء مثل تلك الأعمال. مطالبًا بتوضيح صريح للأعمال التي يتعرض لها المهاجرون في ليبيا.
وأوضح أنه طلب من اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان بالشروع الفوري في إجراء تحقيق لدعم التدابير التي أعلنتها السلطات الليبية، مع تقديم توصياتها لضمان المتابعة واتخاذ الإجراءات.
وأعلنت جمهورية الكونغو الديمقراطية، الثلاثاء، استدعاء سفيرها في ليبيا بعدما كشف تقرير صحافي عن وجود سوق للرقيق في ليبيا يباع فيه مهاجرون افارقة، ما أثار موجة استنكار في العالم.
وقال وزير الخارجية ليونارد شي أوتيكيتوندو في بيان أن كينشاسا تريد معرفة “الوضع الحقيقي” في ليبيا وتعتزم القيام بـ”مهمة إعادة (مواطنيها) إلى البلاد” إن كانت القضية تطال كونغوليين.
ودعا الوزير إلى “إدراج مسالة الهجرة لتكون ذات أولوية على جدول أعمال القمة الإفريقية الأوروبية المقبلة المقرر عقدها في أبيدجان”.
كذلك استدعت بوركينا فاسو سفيرها في ليبيا فيما استدعت النيجر السفير الليبي لدى نيامي على خلفية الحادثة.
ويعبر مهاجرون من دول افريقية عدة كغينيا والسنغال ومالي والنيجر ونيجيريا وغامبيا الصحراء الى ليبيا على امل أن يتمكنوا من عبور البحر المتوسط الى ايطاليا.
وفي تسجيل التقط بواسطة هاتف محمول، يظهر في التقرير شابان يُعرضان للبيع في المزاد للعمل في مزرعة، ليوضح بعدها الصحافي معدّ التقرير ان الشابين بيعا بمبلغ 1200 دينار ليبي اي 400 دولار لكل منهما.