مركز بدفء بيت عائلي للعلاج من جحيم الإدمان في فاس

فضاء للعيش يتم فيه تقديم الرعاية من أجل المساعدة على الاقتناع بمبدأ الامتناع والإقلاع، وبعض المرضى يعودون ليشاركوا مع علماء النفس في إدارة جلسات ‘البوح’.

حماية الشباب من الضياع مهمة الجميع

بعد عبور طويل ومؤلم للصحراء، يبدو أن بصيص أمل يلوح أمامهم، هم نزلاء مركز طب الإدمان بفاس، الذي افتتح عام 2015 من أجل مساعدة هذه الفئة على الانعتاق من جحيم الإدمان.

من مدخل المبنى الجميل المطلي بألوان بهيجة، يظهر أنه تم العمل على توفير كل ما من شأنه أن يشجع المدمن على ولوج المكان.

وعلى الرغم من أنه شيّد داخل مستشفى ابن الحسن للطب النفسي، فإن المركز الذي أصبح في ظرف وجيز مرجعا فعليا، يعدّ بالأحرى بنية للدعم الاجتماعي، وفضاء للعيش حيث يتم تقديم الرعاية من أجل المساعدة على الاقتناع بمبدأ الامتناع والإقلاع عن تعاطيها، في سياق عملية مواكبة المدمنين، وخاصة أولئك المتأثرين بتناول الكحول والمواد ذات التأثير النفسي.

بطاقة استيعابية تبلغ 18 سريرا، يعطي مركز طب الإدمان بفاس الانطباع بالتواجد في منزل عائلي كبير، إضافة إلى توفر ملعب رياضي، وقاعات للياقة البدنية، وفضاءات تربوية ومتعددة الوسائط، وصالون مغربي فسيح وحديقة داخلية.

وإن كان القيمون على المركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني، الذي ينتمي إليه مركز طب الإدمان، يوضحون أن هذه المؤسسة تطمح إلى أن تصبح مرجعا في مجال الرعاية، فإن ذلك قائم خصوصا بفضل مسار هذه الرعاية التي يؤمنها فريق من المتخصصين.

 

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: