من اجل تقرير المصير للشعب المزعوم .الجزائر باعت الجو والأرض والشعب
من العبث أن يصدق الإنسان أن جيش البوليساريو سيقهر الجيش المغربي في اندلاع أي حرب بين الجيشين ، ومع ذلك فوزير دفاع البوليساريو السابق المدعو البوهالي وغيره يُلَوِّحون بين الفينة والأخرى بإعلان الحرب على المغرب ،هذا ما يؤكده الموقع الالكتروني شمس الحرية بفنيزولا ويضيف كاتبه الزميل حيدر العيساوي متسائلا لماذا ؟ الجواب هو : كلما أدرك حكام الجزائر أن كلَّ ما حصدوه في صراعهم مع المغرب هو مجرد خازوق اسمه البوليساريو ، وكلما ظهرت بوادر وعي الشعب الجزائري بالمصائب التي تنهال عليه بسبب هذا الخازوق جرَّاء المصاريف الباهضة على البوليساريو من خزينة الدولة التي هي من حق الشعب الجزائري ، وكلما طفا هذا الموضوع على السطح إلا وهدد البوليساريو بالحرب على المغرب في إشارة لحسم الملف عسكريا وإنهاء معاناة الشعب الجزائري من هذا الجسم الطفيلي الذي يَمتصُّ دماء الشعب الجزائري المُسمى البوليساريو وهذه مجرد مُسَكِّنات للشعب الجزائري لا غير. ثانيا : الأزمة الاقتصادية العالمية تقتل البوليساريو… فأين كيري كنيدي وكريستوفر روس وبان كي مون؟: يتبجح محور الجزائر فينزويلا جنوب إفريقيا في المحافل الدولية بأنه يناصر تقرير مصير الشعب الصحراوي ، أما مصير الشعب الجزائري فتركوه يتلاعب به لصوص الجنرالات المتحكمين في رقاب الشعب الجزائري وأمواله حتى أصبح الشعب الجزائري أضحوكة العالم لأنه شعب فقير يعيش فوق أرض غنية ، شعب يستحمره حكامه وحلفاؤهم ، واليوم تخلى محور الشر المعروف بمحور الجزائر جنوب إفريقيا والذي يضم معه سوريا وفينزويلا وكوبا وكوريا الشمالية وغيرها مما تبقى من ديكتاتوريات العالم التي تقهر شعوبها ، كلها تخلت عن البوليساريو ، هذا بالإضافة إلى الأزمة الاقتصادية والمالية العالمية التي جففت المنابع التي كان يقتات منها البوليساريو ، ولا شك أن البوليساريو سيعرف سنوات عجاف سَتُكَسِّر ظهره إلى الأبد … السؤال هو: كم خسر حكام الجزائر من ملايين الدولارات في رهانهم العنجهي على هذا الملف المصطنع من شراء ذمم عديمي الضمائر من رؤساء الدول وجمعيات حقوق الإنسان ؟ لا شك أن المنظمات التي كانت تُهَلِّل لقضية الصحراء وتطبل لانتهاكات حقوق الصحراويين داخل المغرب ، لا شك أنها اطلعت على حقائق هذا الملف فوجدته فارغا ، وعرفت كل تفاصيل القضية الصحراوية المفبركة ، كما أنها تأكدت من الفرق بين حكام الجزائر الذين يوظفون هذا النزاع من أجل دوامه إلى الأبد حتى يستمر مسلسل النهب والسلب لخيرات الشعب الجزائري ، والمغرب الذي يحاول الدفع بملف النزاع المفتعل نحو الحل باقتراح حلول واقعية وعملية حتى اعترف مجلس الأمن نفسه بمصداقيتها وواقعيتها … فأين هذه المنظمات الحقوقية بعد أن غرفت من خزينة الدولة الجزائرية ما غرفت من ملايين هي من حق الشعب الجزائري قبل جمعيات القطط والكلاب ؟ وماذا سيفيد الشعب الجزائري لغط إعلام محور الشر ذاك وهو يردد بأن الثورة الجزائرية ثورة عظيمة ؟ ماذا يفيده ذلك ؟ لاشئ فالفقر هو الفقر والتخلف هو التخلف !!!! ثالثا : البوليساريو جمرة ملتهبة تبقى في حضن الجزائر وحدها : بعد 42 سنة من الجري وراء الأوهام ، لا شك أن البوليساريو أصبحت اليوم جمرة ملتهبة تَجَمَّعَتْ في تندوف ونواحيها ، ولا شك أن هذه الجمرة يكتوي بلهيبها الشعب الجزائري وحده أما المغرب فقد رمى بها في حضن الجزائر منذ وقف إطلاق النار عام 1991 وانتهى الأمر ليتفرغ لتنمية البلاد ومنها منطقة الصحراء لأجل ساكنيها ، أما جمرة البوليساريو فقد استقرت اليوم في حضن حكام الجزائر وحدهم يحرقون بها جلود الشعب الجزائري وحده … فبعد أن تطايرت شرارات البوليساريو إلى باقي دول إفريقيا مثل مشاركته بجانب كتائب القذافي في حربه ضد الشعب الليبي التي انتهت بهزيمته وقتله شر قتلة ، ومشاركته بجانب الحركة الجهادية في شمال مالي قبل أن تطردهم القوات الفرنسية ليعودوا وهم يجرون ذيول الهزيمة إلى تندوف ، بعد هذه الشطحات المجانية وغيرها هنا وهناك يعود البوليساريو لينكمش في ( مجمر) تندوف بل في لهيب جهنم تندوف المستعير . بعد وقف إطلاق النار عام 1991 عوض أن يكتوي المغرب بجمرة البوليساريو – كما ظن حكام الجزائر – فقد ظلت هذه الجمرة في حضن الجزائر وحدها وعرف المغرب كيف يناور ليترك لهيب تلك الجمرة بعيدة عنه يكتوي بنارها – مع الأسف – الشعب الجزائري أما حكام الجزائر فقد استغلوا إشعال هذه الجمرة لصالحهم بدعوى التضحية من أجل تقرير مصير الشعب الصحراوي ومن أجل الحفاظ على مبادئ الثورة الجزائرية التي لا تزال جذوتها مشتعلة تنير طريق التحرر للإنسانية ، وهل هي مبادئ تستحق أن يعيش الشعب الجزائري من أجلها طيلة حياته شعبا متخلفا فقيرا ذليلا حقيرا ، تحت صباط العسكر الحاكم الجزائر ؟؟؟؟ الحقيقة هي الإصرار على استحمار الشعب الجزائري للاستمرار في نهب خيرات الجزائر ، ويعلم الجميع أن ميزانية البوليساريو حكومة وجيشا ولاجئين في تندوف كلها من خزينة الدولة الجزائرية لا يعلم أحد عن ذلك أي شئ حتى ولو كان رئيس الجمهورية نفسه لا يعلم بمقدار الميزانية المخصصة للبوليساريو سوى الحكام الحقيقيين للجزائر وهم مجرد أشباح ، فلا الرئيس يعرفهم ولا الشعب يراهم ، والويل كل الويل لمن يبحث في هذا الموضوع ، ولكم في مصير الرئيس محمد بوضياف رحمه الله خير مثال. السوءال المطروح بالحاح هو الى متى سيضل شعب المليون و نصف شهيد ينظر الى هذه العصابة المافيوزية تتصرف في اموله وصرفها على جمهورية وهمية بدعوى الدفاع على تقرير المصير؟
ابو نعمة نسيب – كريتيبا – البرازيل