المغرب يطلق قمرا اصطناعيا لتعزيز قدراته الأمنية والتقنية
حقق المغرب إنجازا لافتا من خلال إطلاق قمر اصطناعي سيمكن البلاد من التحكم بمجموعة من المعطيات المتعلقة بالدفاع والأمن والتنمية والتكنولوجيا.
نجح المغرب الأربعاء في إطلاق أول قمر اصطناعي للمراقبة انطلاقا من قاعدة كورو التابعة لمنطقة غويانا الفرنسية، بهدف تعزيز قدرات المملكة الأمنية والاستخباراتية.
وانطلق القمر الاصطناعي، الذي يبلغ وزنه 1110 كلغ في الساعة الواحدة و43 دقيقة من صباح الأربعاء بتوقيت غرينيتش، على متن الصاروخ الإيطالي الصنع “فيغا”، الذي يقوم برحلته رقم 11 منذ بداية استغلاله في 2012.
وقامت شركة “أريانسبايس” في غويانا الفرنسية بإطلاق هذا القمر الاصطناعي الذي يعتبر أول قمر اصطناعي مغربي لمراقبة الأرض. وتم بث عملية الإطلاق على قنوات تلفزيونية مغربية.
ووصل القمر الذي أطلق عليه اسم “محمد السادس-أ” إلى مداره في الفضاء، على أن يقوم بنشاطات في مجال مسح الأراضي والبحار والرصد الزراعي والوقاية من كوارث طبيعية وإدارتها، فضلا عن تطورات البيئة والتصحر ومراقبة الحدود.
وأعلنت شركة “أريانسبايس” في غويانا الفرنسية عن نجاح عملية الإطلاق وأن صاروخا من نوع “فيغا” وضع في مدار القمر المغربي الاصطناعي “محمد السادس-أ” وسوف يكون مدعوما بقمر آخر في العام 2018.
وبهذا يصبح المغرب ثالث دولة أفريقية تملك قمرا اصطناعيا خاصا بها بعد مصر وجنوب أفريقيا.
وقالت مصادر مغربية مسؤولة إن هذا القمر سيساعد في إنجاز خرائط تبوغرافية ودراسة ملاءمة المشاريع الاقتصادية والمحافظة على البيئة وتدبير الأراضي الزراعية والحفاظ على الغابات ومراقبة تأثير الكوارث الطبيعية على مخططات الدولة وتدبير الموارد المائية.
كما سيساعد على وضع خرائط عمرانية وضبط التطور العمراني ومنح نوع من الاستقلالية في المعلومات. وتزامن تاريخ إطلاق القمر مع احتفالات المغرب بعيد المسيرة الخضراء، وصمم القمر الاصطناعي كل من شركة “تاليس إيلينيا سبيس”، التي تكفلت بالجانب المتعلق بآليات التصوير، وشركة “إيرباص ديفانس آند سبيس”، التي اهتمت بتوفير المنصة والجزء الأرضي لتخطيط البعثات.ويتميز القمر المغربي بقدرته على خدمة أهداف مدنية وأمنية، ومن المتوقع أن يتم استعماله لأغراض المسح الخرائطي، والرصد الزراعي، والوقاية من الكوارث الطبيعية وإدارتها، ورصد التغيرات في البيئة والتصحر، فضلا عن مراقبة الحدود والسواحل.