محمد السادس يرفض أي حل للصحراء المغربية خارج عن الحكم الذاتي
أكد الملك محمد السادس في خطاب الى الامة مساء الاثنين رفضه أي حل لقضية الصحراء الغربية “خارج سيادة المغرب الكاملة على صحرائه ومبادرة الحكم الذاتي”.
وقال الملك في خطاب بمناسبة الذكرى 42 “للمسيرة الخضراء” بثه التلفزيون “لا لأي حل لقضية الصحراء، خارج سيادة المغرب الكاملة على صحرائه، ومبادرة الحكم الذاتي، التي يشهد المجتمع الدولي بجديتها ومصداقيتها”.
واضاف ان “الصحراء كانت دائما مغربية، قبل اختلاق النزاع المفتعل حولها، وستظل مغربية إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، مهما كلفنا ذلك من تضحيات”.
وفي 6 نونبر 1976 لبى 350 الف مغربي نداء المغفور له الملك الحسن الثاني بالسير الى الصحراء المغربية التي كانت تحت الاستعمار الاسباني للتأكيد على مغربية هذه الارض.
وشدد محمد السادس في خطابه على ان “المشكل لا يكمن في الوصول إلى حل، وإنما في المسار الذي يؤدي إليه (…) لذا، يتعين على جميع الأطراف، التي بادرت إلى اختلاق هذا النزاع، أن تتحمل مسؤوليتها كاملة من أجل إيجاد حل نهائي له”.
كما أكد الملك محمد السادس على ضرورة “الالتزام التام بالمرجعيات التي اعتمدها مجلس الأمن الدولي، لمعالجة هذا النزاع الإقليمي المفتعل، باعتباره الهيئة الدولية الوحيدة المكلفة برعاية مسار التسوية”.
وأكد ايضا “الرفض القاطع لأي تجاوز، أو محاولة للمس بالحقوق المشروعة للمغرب، وبمصالحه العليا، ولأي مقترحات متجاوزة، للانحراف بمسار التسوية عن المرجعيات المعتمدة، أو إقحام مواضيع أخرى تتم معالجتها من طرف المؤسسات المختصة”.
وعلى المستوى الداخلي أكد محمد السادس “إننا لن نقف مكتوفي الأيدي، في انتظار إيجاد الحل المنشود. بل سنواصل عملنا من أجل النهوض بتنمية أقاليمنا الجنوبية، وضمان الحرية والكرامة لأهلها”.
واضاف ان “المشاريع التي أطلقناها، وتلك التي ستتبعها، ستجعل من الصحراء المغربية قطبا اقتصاديا مندمجا، يؤهلها للقيام بدورها، كصلة وصل بين المغرب وعمقه الإفريقي، وكمحور للعلاقات بين دول المنطقة”.
وفي منتصف اكتوبر الفائت اكد مبعوث الامم المتحدة الجديد الى الصحراء المغربية هورست كولر، في اول زيارة له الى المنطقة منذ تعيينه، تصميمه على حل هذا النزاع.