مصدر سعودي يكشف خلفيات إيقاف الملياردير محمد العمودي و المغرب تطالب بحقوقها

يقبع الملياردير السعودي، الإثيوبي الأصل، محمد حسين العمودي، تحت حراسة أمنية مشددة في فندق بالعاصمة السعودية الرياض بعد قرارا بإيقافه على خلفية تورطه في قضايا فساد مالي داخل وخارج المملكة السعودية ، إلى جانب 11 أميرا ومجموعة من رجال الأعمال والمسؤولين السعوديين السابقين.
و يعتبر محمد العمودي من أقوى رجال الأعمال ، الذي بنى ثروته بفضل ثروة رجل الأعمال والمصرفي السعودي الشهير باخالد، يعتبر الضربة الثانية التي يتلقاها العمودي من المحيط الملكي السعودي، بعد الضربة الأولى التي تلقاها عام 2015 بمدينة طنجة بحرمانه من الولوج إلى الإقامة الملكية للعاهل السعودي بسبب فضيحة تورطه في إفلاس مصفاة “سامير” بالمحمدية، ومسه بالأمن الطاقي للمغرب الذي تجمعه بالسعودية علاقات استراتيجية. وقال الموقع المغربي إن العمودي تلقى عام 2016 أوامر صارمة من الدوائر العليا المقربة من البلاط الملكي السعودي بضرورة تسوية وضعيته المالية مع الحكومة المغربية، وتسديد ديونه لها المتراكمة البالغة أزيد من 4.4 مليار دولار، وهي التعليمات التي لم يتقيد بها الملياردير العمودي.
بالإضافة أن العمودي يواصل تحصيل مداخيل مشاريعه السياحية بالمغرب، عن طريق ساعده الأيمن جمال باعامر الذي هرب الى باريس قبل ساعات قليلة من حملة الإيقافات في السعودية. وقال مصدر سعودي مسؤول في تصريح له إن الحكومة المغربية وإدارة الجمارك والمصارف المغربية مطالبة باستغلال هذه الفرصة ووضع طلبات لاسترداد ديونها من العمودي، خاصة وأن القانون السعودي يتيح لها هذه الإمكانية. وأكد المصدر أن ايقاف محمد حسين العمودي جاء بعد تحريات معمقة كشفت تورطه في الحصول على اعتمادات خيالية بلغت قيمتها 4 مليارات دولار من صندوق الملك عبد الله للاستثمار الزراعي السعودي لتمويل مشاريع زراعية للأرز في إثيوبيا، وبناء رصيف مينائي في إريتريا لتصدير هذا الأرز إلى السعودية، وهي المشاريع التي لم يتم الوفاء بإنجازها، ما دفع الدوائر العليا إلى اعتقاله وفتح التحقيق معه في هذا الملف ومجموعة من الملفات

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: