طموح الوداد المغربي يتحدى خبرة الأهلي المصري في دوري الأبطال
يتطلع فريقا الوداد البيضاوي المغربي والأهلي المصري لخطب ود الأميرة السمراء والتتويج بلقب دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم هذا العام، بعد مارثون استمر قرابة ثمانية أشهر، وذلك عندما يلتقيان الْيَوْمَ السبت على ملعب محمد الخامس بمدينة الدار البيضاء في إياب الدور النهائي للمسابقة القارية.
يترقب الملايين من المشجعين الوداديين إياب الدوري النهائي لدوري أبطال أفريقيا في كرة القدم، والذي يجمع السبت الأهلي المصري ومضيفه الوداد البيضاوي المغربي، معلقين آمالا كبيرة على إحراز اللقب . فإن الوداد البيضاوي، الحائز على البطولة مرة واحدة عام 1992، يمتلك الحظوظ الأوفر الآن لارتقاء منصة التتويج، بعدما اقتنص تعادلا إيجابيا بطعم الفوز 1-1 من نظيره المصري في مباراة الذهاب التي جرت على ملعب برج العرب بمدينة الإسكندرية السبت الماضي.
ورغم اهتزاز شباك الوداد بهدف مبكّر عن طريق مؤمن زكريا لاعب الأهلي في الدقيقة الثالثة من عمر مباراة الذهاب، نجح الفريق المغربي في استعادة اتزانه سريعا ليدرك التعادل عن طريق نجمه أشرف بنشرقي، وينعش آماله في اعتلاء عرش الكرة الأفريقية هذا العام. وبات يكفي الوداد التعادل السلبي فقط في لقاء الإياب من أجل التأهل لأول مرة في تاريخه إلى بطولة كأس العالم للأندية التي ستقام في الإمارات العربية المتحدة الشهر القادم وتكرار الإنجاز الذي حققه منافسه العتيد الرجاء، الذي شارك في النسخة الأولى لمونديال الأندية عام 2000 بالبرازيل.
ويتسلح الوداد خلال المباراة بمؤازرة عاملي الأرض والجمهور، اللذين كانا لهما مفعول السحر طوال مسيرة الفريق في النسخة الحالية للبطولة، التي بدأت في شهر مارس الماضي. ولم يعرف الوداد سوى لغة الانتصار خلال لقاءاته على ملعبه، فحافظ على سجله خاليا من التعادلات والهزائم في مبارياته الست التي لعبها بالمغرب في المسابقة هذا العام، بفضل مؤازرة جماهيره الفعالة، التي يراهن عليها الحسين عموتة مدرب الفريق في المواجهة المرتقبة. وسجل الفريق الملقب بـ”وداد الأمة” عشرة أهداف خلال المباريات التي أقيمت بملعبه، فيما اهتزت شباكه مرة وحيدة فقط، وهو ما يعزز من ثقة الجماهير الودادية في قدرة فريقها على تخطي عقبة الأهلي والفوز بالبطولة.
تبدو جميع الأوراق الرابحة لدى الوداد واعدة تماما للقاء المنتظر، في ظل جاهزية جميع عناصر الفريق الأساسية باستثناء الجناح الخطير محمد أوناجم، الذي صنع هدف التعادل في مباراة الذهاب، عقب تعرضه لإصابة بالغة على مستوى الكاحل سوف تبعده عن الملاعب لمدة ثلاثة أسابيع على أقل تقدير. ويعتمد عموتة على مجموعة من اللاعبين الأكفاء في مختلف الخطوط، في مقدمتهم بنشرقي، الذي يتربع على قائمة هدافي الفريق في البطولة برصيد خمسة أهداف، بالإضافة إلى وليد الكرتي وإسماعيل الحداد وعبدالعظيم خضروف وإبراهيم النقاش وصلاح الدين السعيدي ومن خلفهم الحارس المتألق زهير لعروبي. كما تعززت صفوف الفريق بعودة مدافعه أمين عطوشي، الذي غاب عن لقاء الذهاب بداعي الإيقاف.
ويأمل الوداد في إعادة اللقب إلى المغرب مجددا بعد غياب دام 18 عاما، حينما توج الرجاء البيضاوي بالبطولة عام 1999 على حساب الترجي. ونقلت وسائل إعلام مغربية عن مدرب الوداد حسين عموته قوله إن “التحضيرات غير عادية لأن الأمر يتعلق بإياب نهائي دوري الأبطال. نعمل على بعض السيناريوهات التي قد تحدث في المباراة”. وتابع “هناك عدة احتمالات لكن أهمها أن نصل لشباك الأهلي، ونسجل كي نعرف كيف ندير دقائق المباراة”، مشددا على أنه “لا يمكن لفريق الوداد أن يتراجع للخلف، ولو أن نتيجة التعادل السلبي تؤهلنا لمعانقة اللقب حيث علينا أن نحتاط لأن الأهلي يتوفر على عدة مهاجمين جيدين بإمكانهم أن يخلقوا لنا عدة متاعب”.