بلجيكا توسع حملات الإيقاف ضد المتشددين
قوات الشرطة في بلجيكا تقوم بحملات إيقاف متتالية ومداهمات لمنازل تتشكك في أنها تأوي متشددين للتحقيق معهم بشأن اعتداء قطار تاليس.
أعلنت مصادر أمنية الاثنين أن الشرطة البلجيكية شنّت حملات إيقاف واسعة في إطار التحقيقات المرتبطة باعتداء وقع في أغسطس 2015 في قطار تاليس السريع أثناء توجهه إلى باريس، حيث أصاب عنصر من تنظيم الدولة الإسلامية راكبين اثنين قبل أن تتم السيطرة عليه.
وتقوم قوات الشرطة في بلجيكا بحملات إيقاف متتالية ومداهمات لمنازل تتشكك قوات الأمن في أنها تأوي متشددين، فيما يؤكد خبراء أن بلجيكا تعدّ من أكثر دول الاتحاد الأوروبي التي يتردد عليها متشددون عائدون من بؤر التوتر.
وأفاد بيان صادر عن النيابة العامة البلجيكية بأن قوات الشرطة داهمت ستة منازل في محيط بروكسل و”تم توقيف أشخاص للتحقيق معهم” بشأن الحادثة. وسيقرر القاضي المختص بالتحقيق لاحقا في شأن الإجراءات التي ستتخذ بحق الموقوفين.
وأشار البيان إلى أنه “لم يتم العثور على أسلحة أو متفجرات” خلال عمليات التفتيش. وفي غشت عام 2015، فتح أيوب الخزاني النار في القطار بعد وقت قصير من دخوله إلى الأراضي الفرنسية وأصاب راكبين اثنين قبل أن يسيطر عليه عسكريون أميركيون كانوا في إجازة، ما جنب وقوع مجزرة محتملة قبل ثلاثة أشهر من وقوع الاعتداءات الدامية التي هزت باريس في نوفمبر عام 2015 وأسفرت عن 130 قتيلا.
وقال الخزاني، الذي قاتل في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية بسوريا للمحققين، إنه تلقى التعليمات لتنفيذ الهجوم من عبدالحميد أباعود، وهو من بين مدبري اعتداءات باريس عام 2015 والذي أشار الأول إلى أنه التقاه في سوريا.
وأعلنت النيابة العامة في بروكسل، السبت الماضي، أن فتاة بلجيكية اعتقلت مع طفلها حديث الولادة وذلك بعد أن فقد أثرها منذ نهاية مايو وتم الاشتباه بانضمامها إلى مجموعة متشددة في سوريا.
وقالت المتحدثة باسم النيابة إن الفتاة التي تم اعتقالها بتركيا باتت موجودة على الأراضي البلجيكية، فيما ذكرت وسائل إعلام بلجيكية أن الفتاة المتحدرة من منطقة أوكل في بروكسل غادرت بلجيكا في أواخر مايو، وكانت حاملا بطفلها متوجهة إلى سوريا بصحبة رجل متطرف وابنته البالغة من العمر 3 سنوات.