الدمى الجنسية من الاستجابة لرغبات زبائنها إلى الإنجاب

يرجح العلماء أن تكون العلاقة الجنسية بين الإنسان والدمى أقل تعقيدا في السنوات القادمة، معتبرين أن هذه الروبوتات مفيدة للحياة الاجتماعية لأنها تساعد على تفادي الأزمات العاطفية، بالإضافة إلى أنه سيكون بإمكانها -وفق ما كشف عنه أول مخترع لهذا النوع من الدمى- الإنجاب والتحلي بالعديد من الصفات البشرية بما فيها المظهر الخارجي.

سخرية وضحك أمام لحظات مخاض مؤلم

كشف سيرجي سانتوس، مبتكر أول روبوت جنسي في العالم، مؤخرا، عن مفاجأة من العيار الثقيل بشأن اختراعه المثير للجدل، المعروف باسم الروبوت الجنسي، إذ قال إن الروبوت التي أطلق عليها اسم سامانثا، ستحصل قريبا على “كود أخلاقي”، كما أنها سوف تصبح قادرة على الحكم على شخصية شريكها وتحديد ما إذا كان شريرا أم طيبا، في غضون ثلاثة أشهر، وفقا لما ذكر موقع ميل أو لان لاين البريطاني.

وأوضح سانتوس أن سامانثا “مغطاة بأجهزة استشعار تستجيب باللمس، على الساقين والشفتين والكتفين والمناطق الحساسة، ويمكن أن تصل حد النشوة، إذا تمّت إثارتها بما فيه الكفاية، بل إنها ستردد العبارات الجنسية التي يقولها البشر”.

وأكد أن دُميته الجنسية، ستكون قادرة على إنجاب الأطفال من شريكها باستخدام تكنولوجيا “تكوين النسل”.

وقال “سيتم استخدام برامج الكمبيوتر لخلق الدماغ الجديد، بذكاء اصطناعي للطفل، وسأقوم ببرمجته بجينوم حتى يتمكن من الحصول على قيم أخلاقية”.

وصرّح سانتوس، الذي يعيش في مدينة برشلونة مع زوجته ماريتسا كيساميتاكي وعائلته المكونة من دمى السيليكون أن “إنجاب طفل من هذه الروبوت سيكون أمرا بسيطا للغاية”.

وبحسب صحيفة ميرور البريطانية، يعتقد سانتوس أنه من السهل تكوين عائلة من الدمى الجنسية السيليكونية والحصول على “طفل” من زواج إنسان بدمية، وأن تحقيق ذلك ليس إلا مسألة وقت. كما أكد أنه قادر على جعل هذه الدمى تُنجب أطفالا.

وأوضح أنه سيبرمج “الدماغ” الذي صنعه للدمية الروبوت لإدخال القيم والأخلاق ومعايير الجمال والعدالة التي لدى البشر، مشيرا إلى أنه من أجل “إنجاب” أطفال من الدمى الجنسية، سيبتكر معادلة خوارزمية مكونة من معتقداته الشخصية وخلطها بما تفكر به الدمية، ثم يقوم بطباعة “الطفل” الناتج بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد.

وأكد سانتوس، (39 عاما)، أن سامانثا ساهمت في إنعاش حياته الزوجية، فهو متزوج من زميلته منذ 16 عاما، ويعمل الزوجان معا في مختبرهما ببرشلونة لتطوير دمى جنسية.

ويتوقع المطوّر الإسباني أن يتزوج البشر والآلات مستقبلا، مع استخدام تكنولوجيا لخلق النسل، لذا بدأ العمل على تحقيق هذا الهدف، من خلال مزج عقله مع دميته سامانثا.

42 بالمئة قالوا إنهم سيشعرون بالأمان عند ممارسة الجنس مع روبوت أكثر من شعورهم حين يكونون مع بني البشر
ويأتي الكشف عن إمكانية الإنجاب من روبوت جنسي، بعد فترة قصيرة، من إزاحة استطلاع أميركي الستار عن نتائج مزعجة بشأن مستقبل الحياة الجنسية بين البشر، وانحسارها لصالح الإنسان الآلي.

وكشف الاستطلاع الحديث الذي أجراه مركز يوجوف عن توجه متزايد من جانب الرجال لممارسة الجنس مع دمى وعشيقات إلكترونيات عبارة عن إنسان آلي على هيئة فتاة مخصصة لذلك.

وأظهرت النتائج أن رجلا واحدا من بين كل 4 رجال في الولايات المتحدة اعترف بأنه على استعداد لممارسة الجنس مع روبوت بدلا من فتاة من بني البشر.

وبيّنت النتائج أيضا أن نحو 40 بالمئة ممن شملهم الاستطلاع يعتقدون أن ممارسة العلاقة الحميمة بين إنسان وروبوت سيتحول إلى أمر معتاد وتقليدي خلال 50 عاما فقط. ولا يجري الحديث عن خيال علمي، فهناك صناعة تزداد ازدهارا في الوقت الحالي تتعلق بصناعة دمى جنسية يقبل عليها الرجال بشكل أكبر.

وأظهرت نسبة 24 بالمئة من الرجال انفتاحا على ممارسة هذه العلاقة مع الروبوت، مقابل النساء اللاتي لم تزد نسبة 9 بالمئة الموافقات بينهن على ذلك عن فقط، بينما نحو 65 بالمئة من الأميركيين ما زالوا غير مستعدين لقبول ممارسة الجنس بين البشر وأجهزة الروبوت. وحتى أولئك الذين وافقوا على الأمر اشترطوا أن يكون مظهر الروبوت آدميا بشكل واقعي تماما قدر الإمكان.

وقالت حوالي 36 بالمئة من النساء، حول ما إذا كانت ممارسة الجنس مع روبوت تعتبر خيانة زوجية أم لا، إنهن يعتبرنها خيانة.

ومع ذلك بدا أن الغالبية ما زالت حائرة بشأن توصيف ممارسة العلاقة مع روبوت، فلم تعتبرها الأغلبية المطلقة “ممارسة للجنس” بمعنى الكلمة، وقال 4 بالمئة فقط إنهم يعتبرون ذلك ممارسة جنسية بالمعنى التقليدي.

وكان من المدهش أن 33 بالمئة ممن شملهم الاستطلاع وصفوا الأمر بأنه ممارسة “للعادة السرية”، بينما قال 27 بالمئة إنه لا يوجد وصف ملائم لهذه العملية.

وكانت هناك نتيجة صادمة أخرى في هذا الاستطلاع تتمثل في أن 42 بالمئة قالوا إنهم سيشعرون بالأمان عند ممارسة الجنس مع روبوت أكثر من شعورهم حين يكونون مع بني البشر، وذلك على الرغم من التقارير التي أظهرت قدرة القراصنة الإلكترونيين على اختراق أنظمة الدمي الجنسية والتحكم بها

أفاد البروفسور ديك باترسون من جامعة ديكن في ملبورن بأستراليا، أنه يمكن للقراصنة على الشبكة العنكبوتية اختراق الدفاعات الداخلية للروبوتات الجنسية بسهولة والسيطرة عليها لمهاجمة أصحابها وإلحاق الضرر بهم وحتى قتلهم. هذا إذا كانت هذه الروبوتات متصلة بالإنترنت

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: