نظمت السفارة المغربية ببروكسيل يوم الأربعاء 25 أكتوبر ندوة تحت عنوان “التجربة المغربية في تعديل الحقل الديني” بمشاركة مجموعة من المثقفين والسياسيين وعدد من المتدخلين من جنسيات ومعتقدات مختلفة، لإغناء الحوار حول الانفتاح الاسلامي بالمغرب ، و قد شارك في هذه المحاضرة السيد أحمد عبادي الكاتب العام للرابطة المحمدية لعلماء المغرب و السيد محمد الطوزي استاذ جامعي في العلوم السياسية و الإجتماعية
يعيش العالم في الفترة الاخيرة نمو ظاهرة العنف والتطرف و تناسل الحركات المتشددة تحت غطاء ديني ، الشيء الذي جعل مجموعة من الدول ترفع التحدي اتجاه هذه المخاطر ليس فقط في ارساء مقاربات أمنية فحسب بل في إدماج أبعاد اخرى وبالخصوص في الحقل الديني و التجربة المغربية نموذجا
فكما أكد السيد سفير المملكة محمد عامر ل “أخبارنا الجالية”،” أن التجربة المغربية في إصلاح الشأن الديني تجربة متميزة وهي موضوع إهتمام عدد من الأوساط، من سياسيين وإعلاميين ومثقفين ومجتمع مدني في بلجيكا ، و من خلال هذه الندوة فالمغرب يقوم بتقريب هذه التجربة لهذه الأوساط وكذلك إبراز ماحققته، مما سيجعل من المغرب مرجعا بامتياز لإسلام متسامح ومتضامن
فالممملكة المغربية كانت سباقة في اتخاد مجموعة من التدابير لقبر الخطر الناجم عن التطرّف والعنف وذلك بتحصين المرجعية الدينية المستمدة من قيم الانفتاح على الاخر والتسامح والاعتدال والوعي كذلك بتمركز الأحداث الدينية في إطار مشروع اجتماعي مؤسساتي بقيادة حركات اصلاحية عميقة ومندمجة للوقوف ضد موجات العنف والتطرف وتقوية الوحدات المذهبية مما أعطى صدى طيبا لدى مجموعة من الملاحظين والسياسيين داخل وخارج المغرب
زين العابدين