الغموض يلف جنازة ضحايا فاجعة كومو، وطائفة مسيحية تعلن أن الأب المغربي كان مسيحيا
بالرغم من إعلان النيابة العامة بمدينة كومو عن إغلاق ملف التحقيقات في سبب وفاة المهاجر المغربي فيصل هيطوط رفقة أبنائه الأربعة يوم الجمعة الماضي بعدما ثبت للمحققين أن إضرام النار في بيت الأسرة المغربية والذي إلى اختناق جميع أفرادها كان بصفة عمدية من الأب، إلا أن دفن الضحايا المغاربة الخمسة تحولت إلى لغز حقيقي بعدما أرجأت البلدية في أكثر من مناسبة إعلان تاريخ جنازة الأسرة المغربية.
وكان القنصل العام المغربي بميلانو أعلن لوكالة المغرب العربي للأنباء صبيحة وقوع المأساة عن مباشرته لإجراءات نقل جثامين أفراد الأسرة المغربية إلى المغرب لدفنهم هناك، فيما كان من المتوقع ان تعلن بلدية كومو حسب ما سبق أن صرح به رئيس البلدية يوم الإثنين عن يوم إقامة جنازة رسمية للأسرة المغربية، إلا أنه لحدود اليوم لم يتم تحديد تاريخ رسمي للجنازة وسط تساؤلات بين الساكنة المحلية عن السبب الحقيقي في هذا التأخير، وفق ما أفادت به صحيفة “لابروفينشا دي كومو”.
ومما زاد غموضا جنازة الأسرة المغربية هو إعلان كنيسة تابعة للطائفة اليسوعية التبشيرية Evangileca
عن استعدادها لإقامة مراسيم جنازة الأسرة المغربية مدعية أن المهاجر المغربي فيصل هيطوط سبق له أن اعتنق الديانة المسيحية وكان أحد أفراد الطائفة اليسوعية بمدينة كومو.
وبينما يتواصل الجدل على وسائل الإعلام ومواقع التواصل الإجتماعي حول أسباب وفاة وجنازة الأسرة المغربية أقام أسقف مدينة كومو مونسينيور أوسكار كانتوني، مساء يوم الإثنين، قداسا خاصا للترحم على أرواح أفراد الأسرة المغربية حضره حوالي 400 شخص، وصباح يوم أمس الثلاثاء تم تأبين أفراد الأسرة المغربية من قبل المدرستين اللتين كانا يدرسان بها اثنين من الأبناء الأربعة الذين لقوا حتفهم