المختل عقليا لا الإرهابي ، سفاح لاس فيغاس حول 100ألف دولار قبل ان ينتحر

معلومات مهمة ومتنوعة اتضحت أمس عن الأميركي، الذي قتل فجر الاثنين الماضي 59 من رواد مهرجان  لموسيقى “الكونتري” الشعبية بمدينة #لاس_فيغاس، وجرح 527 آخرين، منهم 14 بحالة حرجة، في مقتلة اعتبروها الأكبر برصاص فرد واحد في تاريخ #أميركا.

من المعلومات المحيّرة للمحققين، أن Stephen Paddock الأعزب والبالغ 64 سنة، حوّل 100 ألف دولار إلى “أحدهم” بالفلبين، أجمعت نقلاً عن الشرطة بأنه حوّل المبلغ قبل أيام قليلة من تحويله جناحاً نزل فيه بفندق Mandalay Bay الخميس الماضي، إلى خندق أمطر منه بالرصاص 22 ألفا اكتظت بهم باحة المهرجان الموسيقي في العراء بيومه الثالث والأخير، واستمر ممعنا في قتلهم طوال 12 دقيقة، انتهت كما خطط لها أن تنتهي منتحرا .

وليس معروفاً بعد لمن كان التحويل

التحويل الذي يحققون بأمره منذ اكتشفوه أمس الثلاثاء، قد يكون لصديقته Marilou Danley البالغة 62 سنة، والموجودة حاليا بالفلبين، المقرر أن تغادرها اليوم بالذات إلى الولايات المتحدة، وهي فلبينية حاصلة على الجنسية الأسترالية، وكانت في السابق موظفة استقبال ضيوف خصوصيين بأحد كازينوهات مدينة Reno البعيدة بأقصى غرب ولاية نيفادا المجاور لكاليفورنيا أكثر من 720 كيلومترا عن لاس فيغاس.

 

بادّوك قبل 3 أعوام مع صديقته الفلبينية ماريلو، المنتظر وصولها اليوم الى الولايات المتحدة

ويبدو أن بادّوك، المليونير والمستثمر بالعقارات، المدمن على التنقل كمقامر بالآلاف بين الكازينوهات، تعرف إليها في “رينو” ومال إليها كما هي إليه، فعاشا سوياً بمنزل اشتراه في 2015 بمبلغ 369 ألف دولار في مدينة Mesquite البعيدة في مقاطعة “كلارك” بولاية نيفادا 132 كيلومترا عن لاس فيغاس، وفق ما نشرت صحيفة Desert Valley Times المقتصر توزيعها على “ميسكيت” الصغيرة، لكنه من غير المعروف إذا كان المبلغ الذي حوله إلى “أحدهم” بالفلبين، كان لها أو لأي من عائلتها، أو لطرف آخر، وهو ما يسعى المحققون إلى معرفته سريعا.

مجموعة مذهلة من الأسلحة وذخيرتها
ولم يحوّل ستيفن بادّوك جناحه إلى خندق رماية فقط، بل إلى استوديو وضع فيه كاميرا صورته وهو يطلق الرصاص على ضحاياه، إضافة إلى اثنتين تصوّران الرواق المؤدي إلى جناحه بالفندق، ليتمكن من رؤية رجال الأمن عندما يقتربون من حيث كان، وحين وجد أن نهايته اقتربت باقتراب عناصر “فرقة الأسلحة والتكتيكات الخاصة” المعروفة بأحرف SWAT اختصارا، حرمهم من مجد قتله وأنهى هو نفسه حياته بالسهل الممتنع: سدد رصاصة داخل فمه وانتحر.

دقائق قليلة مرت على الصمت الذي ساد، واقتحموا الجناح عليه بعد تفجير بابه بعبوة خاصة، وفيه “وجدوه مضرجاً على الأرض بين مجموعة مذهلة من الأسلحة وذخيرتها” أدخلها سرا على مراحل إلى جناحه الفندقي، لذلك فهجومه المحيّر بدوافعه المجهولة “كان متعمداً على نطاق واسع وتم التخطيط له مسبقاً” بحسب ما نقلت وسائل إعلام أميركية الثلاثاء عن قائد شرطة لاس فيغاس، جوزيف لومباردو.

الأف.بي.آي منزعج من صورتين
أما الذي عثروا عليه في الجناح 315 الواقع بالطابق 32 من الفندق الفاخر، خصوصا الكاميرات وما صورته من لقطات، فهو طبق شهي للإعلام، لكنه أصبح في عهدة FBI المنزعج من تسريب صورة لبادوك قتيلاً، نشرها موقع Conservative Angle الأميركي، وتنقلها عنه “العربية.نت” الناشرة صور الجناح الفندقي من الداخل، نقلاً أيضا عن قناة Boston 25 News الفرع التلفزيوني لشبكة “فوكس نيوز” الأميركية الشهيرة.

 

في الصورة إلى اليمين تبدو إحدى البنادق التي استخدمها للقتل، مع رصاصتين فارغتين على الأرض، ونجد في الثانية إلى اليسار بندقية أخرى، قربها علبة ذخيرة، ومزودة في أعلاها بمنظار للرؤية الليلية، لأن القتل بدأ في العاشرة ليل الأحد بتوقيت لاس فيغاس، وإلى أعلى يسار الصورة ظهر شاكوش استخدمه بادّوك لإحداث فتحتين كبيرتين في زجاج جناحه المكون بالفندق من غرفتين، وهما تظهران في الصورة الثالثة، وكان يتنقل بين الفتحتين، ليجهز في عتمة الليل على ضحاياه، ومعظمهم كانوا بأعمار عشرينية تقريبا.

الجميع في حيرة بدوافعه للمجزرة
كانت البندقيتان بين ترسانة من 23 قطعة سلاح عثروا عليها في الجناح الفندقي، وليس بينها إلا مسدس واحد فقط، والباقي بنادق متنوعة العيارات والماركات، وكأنه أعدّ نفسه لخوض معركة طويلة، منها واحدة مزودة بجهاز bump stock المسرّع دورة إطلاق الرصاص، وهو ما طالعت “العربية.نت” عنه بصحيفة “وول ستريت جورنال” الناقلة عن الشرطة ما نقلته غيرها أيضا، أي عثورها بسيارته على خامات من “نيترات الأمونيوم” المستخدمة بصنع متفجرات، إضافة إلى 19 قطعة سلاح وآلاف الطلقات.

 

وأطل من الفتحة التي أحدثها بالزجاج، ليقتل من استطاع بين 22 ألفا اكتظ بهم المهرجان

بادّوك الذي كان متزوجاً مدة 6 أعوام، وانتهى زواجه بلا أبناء وبالطلاق قبل 27 سنة، أراد مغادرة الدنيا قاتلاً مقتولاً بلا أثر يتركه لدوافع المجزرة التي ارتكبها، لذلك فأميركا محتارة بأمره، وفق ما يمكن استنتاجه من الوارد عنه بمواقع للتواصل ووسائل إعلام تستبعد “تدعوشه” وارتباطه بالتنظيم الذي أصدر بيانا سمّاه فيه “أبو عبد البر الأميركي” وذكر أنه من جنود “الدولة الداعشية” وغيره مما لا دليل عليه، وسط تأكيد من “أف.بي.آي” بأنه قام منفردا بعمليته، من دون ارتباط بأي جهة، لكنهم ينتظرون وصول صديقته الفلبينية لاستجوابها، وهي ستصل اليوم إلى أميركا.

 

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: