تراشق بالكراسي في افتتاح مؤتمر حزب الاستقلال المغربي

شهد افتتاح المؤتمر السابع عشر لحزب الاستقلال المغربي مساء الجمعة في الرباط عراكا واسعا تواجه فيه أنصار مرشحين اثنين لرئاسته وأدى إلى اصابات بحسب وسائل الاعلام المغربية السبت.

وأفاد الاعلام المحلي السبت عن افتتاح مؤتمر الحزب التاريخي الذي لا يشارك في الائتلاف الحكومي، وسط “فوضى عارمة” مساء الجمعة في جلسة تخللها “تلاسن وتراشق بالكراسي والصحون”، ما أسفر عن إصابة مشاركين ونقلهم إلى المستشفى للعلاج.

ومن المقرر ان يشهد المؤتمر انتخاب الامين العام الجديد للحزب المحافظ الذي يعتبر أحد الحزبين الرئيسيين في البلاد.

وتحول ملعب مجمع مولاي عبد الله الرياضي بالرباط الذي يستضيف المؤتمر لثلاثة ايام الى “ساحة حرب” بين معسكري كل من الأمين العام المنتهية ولايته حميد شباط المرشح لولاية أخرى وخصمه نزار بركة.

وقدم القيادي في حزب الاستقلال عادل بنحمزة على صفحته في فيسبوك اعتذاره عن هذه الاحداث باسم الحزب مؤكدا انها “أمر مخجل ولا يشرف الاستقلاليات والاستقلاليين، وهو أمر مرفوض أيا كانت أسبابه ومبرراته”.

وشدد على أن “الحزب يمر بظرفية دقيقة لا يمكن اختزالها في الطموحات الشخصية سواء في ما يتعلق بالأمانة العامة أو باللجنة التنفيذية، بل من واجبنا اغتنام فرصة المؤتمر الوطني لطرح الأسئلة الجوهرية بخصوص واقع بلادنا السياسي والاقتصادي والاجتماعي”.

كما اعتبر مشاركون في المؤتمر السابع عشر للحزب أن أحداث العنف التي وقعت الجمعة لن تؤثر على الأشغال التي تتواصل في “أجواء عادية”.

وقال إبراهيم جدود عضو لجنة التنظيم واللوجيستيك بالمؤتمر في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء “إن هذه الأحداث التي تم تسجيلها خلال وجبة العشاء لم تؤثر على الأجواء العامة للمؤتمر، الذي يواصل حاليا أشغاله في أجواء عادية”.

وأوضح جدود أن أحداث العنف وقعت بعد الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، التي جرت في “أجواء مثالية بشهادة معظم الشخصيات السياسية الحاضرة، عقب دخول المؤتمرين في مشادات كلامية مع بعض الأشخاص الغرباء على الحزب الذين دخلوا بطرق غير قانونية إلى مكان انعقاد المؤتمر”.

وأضاف أن هذه الخطوة كانت استفزازية ترتبت عنها احتكاكات تحولت إلى مواجهات مباشرة، أسفرت عن إصابات متفاوتة الخطورة.

وقال “كلنا استقلاليون، وجئنا للمؤتمر من أجل إنجاحه وتعزيز الديمقراطية”، مشددا على أن المؤتمر السابع عشر ينبغي أن يعكس قوة ومكانة حزب الاستقلال لدى المغاربة.

وأضاف أن “الاستقلاليات والاستقلاليين مطالبون اليوم بكثير من نكران الذات وامتلاك شجاعة الاعتراف بالأخطاء التي ارتكبت بصفة جماعية، واستشراف المستقبل”.

ويواجه شباط الذي يخضع لتحقيق تجريه وزارة الداخلية، موجة احتجاجات منذ أشهر من ضمن حزبه تقودها شخصيات مخضرمة فيه تطالب برحيله.

في المقابل يبدو بركة الذي تولى منصبين وزاريين قبل ترؤسه المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، الأوفر حظا فيما يحظى بتأييد واسع في صفوف الحزب.

وهيمن الاستقلال اقدم حزب في المملكة على الساحة الحزبية المغربية مطولا قبل أن يبدأ تراجعا تدريجيا في 2011.

 

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: