المغرب يعتمد مقاربة ناجحة لمحاربة الإرهاب
عبدالحق الخيام مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية في المغرب يؤكد أن المملكة المغربية تنهج مقاربة ناجحة لمحاربة الإرهاب بشهادة كل الدول.
سنواصل التصدي لكل أنواع الإرهاب
جدد المغرب تأكيده على التعاون مع إسبانيا في مجال محاربة الإرهاب، وتحرز الرباط تقدما كبيرا في مواجهة تهديدات المتطرفين.
وقال عبدالحق الخيام مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، إن “الحملة الشرسة التي يتعرض لها المغرب من طرف وسائل إعلام تريد إلصاق تهمة الإرهاب بالمغاربة من خلال القول بأن الإرهاب ولد بالمغرب دليل على أن المغرب يدفع ثمن نجاحه في محاربة الإرهاب”.
وأكد الخيام أن “مسألة محاربة التطرف تهم الإنسانية ولا تهم جنسية أو هوية الإرهابي”. وشدد على أن المملكة المغربية تنهج مقاربة ناجحة “بشهادة كل الدول”. ويرى الخيام أن الحملة ضد بلده “تسعى للتقليل من أهمية جهود المصالح الأمنية المغربية”، مضيفا أنه من “البلادة استخدام المصالح السياسية في الإرهاب”.
وصرح الخيام بأنه تفاجأ بالهجوم الإرهابي الأخير الذي تعرضت له مدينة برشلونة الإسبانية. وقال إن الأجهزة المغربية تتعاون بشكل مكثف مع إسبانيا بخصوص الجانب الأمني. واشار إلى أنه بالرغم من ذلك لم يكن له علم بأن إسبانيا لا تعطي أهمية للجانب الديني وتركز على الجانب الأمني فقط.
ونقلت صحيفة إسبانية تصريحات لوزير الداخلية الإسباني خوان إينياسيو زوادو قال فيها إن “التعاون الثنائي الوثيق بين المغرب وإسبانيا في مجال مكافحة الإرهاب مكن من مباشرة 12 عملية مشتركة توجت بالقبض على 175 جهاديا”.
وشدد زوادو على أنه “لولا التعاون بين إسبانيا والمغرب لما أمكن مواجهة الإرهاب الذي ينمو بشكل متواصل”.
ويتعاون البلدان في مجالات عديدة أبرزها محاربة الإرهاب والاتجار في المخدرات والهجرة غير الشرعية.
وانتقد الخيام في تصريحات سابقة عدم مراقبة الأجهزة الأمنية والاستخباراتية في إسبانيا للمساجد. كما انتقد ما وصفه بـ”تهميش المهاجرين في إسبانيا” مما دفعهم نحو التطرف. وقال الخيام، الأربعاء، إن المجال الديني والاهتمام بالأقليات في إسبانيا لم يؤخذا في الاعتبار.
وأشار إلى أن ما يجعل المقاربة المغربية ناجحة هو أن الرباط فهمت الظاهرة وتناولتها من جميع الجوانب: الدينية والاجتماعية والاقتصادية والأمنية والقانونية.
وتابع الخيام “لا يمكن القول إن هناك تقصيرا من طرف المصالح الأمنية الإسبانية في هجمات برشلونة، أو الفرنسية خلال أحداث باريس، لكن هناك فراغا قانونيا كما في المغرب الذي كان سباقا إلى وضع قوانين تجرم مثلا من التحق ببؤر التوتر”.
وفي 17 غشت الماضي شهدت مدينة برشلونة عمليات دهس أسفرت عن مقتل حوالي 16 شخصا وسقوط جرحى.