الواقع المر للعذرية في المغرب
في المغرب ، يُعتبر غشاء البكارة لدى الفتياة المقبلات على الزواج أمرا ضروريا و شيئا مقدسا لدى الرجال المغاربة المقبلين على الزواج ، وحين تفقده إحدى الفتيات، لأسباب متفرقة قبل الزواج ، فهذا يعني أن سمعتها وشرفها وعذريتها في مهب الريح، وأنها باتت أمام “شوهة” أخلاقية واجتماعية، تضطر معها إلى البحث عن سبيل لترقيع “عفتها” أمام غفلة العريس.. في حالات تعبر عن “نفاق” مجتمع محافظ.
حسب تقرير صحافي عن “واقع العذرية في المغرب”، انطلق من تجربة فتاة مغربية (27 سنة) متزوجة، فقد أقرت هذه الشابة بكذبها على زوجها وخداعه بشأن حقيقة عذريتها التي فقدتها في أيام الجامعة بمعية صديق لها تخلى عنها ? ، قبل أن تضطر لترقيع عذريتها بكبسولة دم اصطناعية تباع في السوق السوداء تسمى artificial hymen pill.
تقول الشابة “الرجال يرغبون في رؤية الدم..إذن، سنريهم الدم”، هكذا عبرت الشابة “سلمى” عن تجربتها الجنسية الأولى “المزيفة” التي عاشتها للمرة الثانية مع زوجها، الذي خدعته بوضع غشاء بكارة اصطناعي، مخافة ما وصفته بـ”الشوهةو
ويتوغل التقرير في تجارة البكارة الاصطناعية المنتعشة وسط حي درب غلف التجاري بالدار البيضاء، حيث تباع كبسولة دم اصطناعية مصممة للإيلاج داخل مهبل أي سيدة قبل موعد “ليلة الدخلة” بعشرين دقيقة؛ إذ سرعان ما ينفجر الكيس الصغير تحت تأثير حرارة الجسم الداخلية والاحتكاك مع قضيب “الزوج”، الذي يكتشف أمام عينيه دما أحمر، لكنه في الحقيقة دم وهمي عبارة عن سائل احمر يشبه الدم.
وتبقى تلك الأطقم والكبسولات الخاصة بالعذرية الكاذبة متاحة للبيع على شبكة الإنترنت منذ أواخر العام 2000، فيما يمكن الوصول إليها بسهولة في السوق السوداء بالمغرب، وحتى في المحلات التجارية بشكل علني، سواء تلك التي يديرها تجار صينيون أو تلك التي يبيع فيها المغاربة العطور المحلية.
وتكلف الكبسولة، التي تدخل ضمن مجموعة وسائل خاصة بالعذرية، صاحبتها قرابة 200 درهم، وهي مصنعة من طرف شركة صينية، وتم اختراعها من قبل اليابانيين عام 1990، قبل أن يلعب الصينيون دورا كبيرا في انتشارها في الأسواق السوداء بالعاصمة الاقتصادية للبلاد.
”كبسولة البكارة” هي إجراء رخيص ينافس بشدة غشاء البكارة الاصطناعي الذي يتم تركيبه بآلاف الدراهم لدى أطباء أو دخلاء من خلف الأبواب المغلقة وبطرق سرية، كما أن تكلفتها أقل بعشر مرات على الأقل من عملية ترقيع غشاء البكارة، وهو ما يثير إغراء عديد من النساء اللاتي يفضلن أسهل الطرق وأرخصها لإيهام الأزواج بعذريتهن .
ويشير التقرير إلى أن المغربيات كن في الزمن البعيد يلجأن إلى حيل تقليدية لترقيع غشاء بكارتهن، مثل وضع كبد الدجاج في الجزء السفلي من المهبل ؛ فيما يحيل إلى أن عددا من الرجال، إدراكا منهم لتقنيات إخفاء الماضي الجنسي للمرأة، يلزمون زوجاتهن المستقبليات بالذهاب إلى طبيب للكشف والحصول على شهادة العذرية.
ورغم أن هذه الشهادة قانونية ومخصصة في الأصل لاختبار تعرض النساء للاغتصاب، إلا أن هذه الأساليب تعبر عن “نفاق” في المجتمع ينتمي إلى عالم إسلامي يعتبر غشاء البكارة مقدسا، يورد التقرير، الذي أكد على لسان حالة الشابة سلمى وعدد من المختصين أن ذلك الغشاء يبقى دون أهمية ولا يعبر عن عفة النساء، “لأن بعض الفتيات يولدن بدونه أو يفقدنه عبر حركات مختلفة وأثناء ممارسة الرياضة”.
وأوردت الشابة المغربية كيف أن عددا من الشابات المغربيات يمارسن حياتهن الجنسية قبل الزواج بطرق عديدة ودون أن يفقدن عذريتهن، قائلة: “في الجامعة مثلا، معظم الطالبات يربطن علاقات عاطفية مع الطلبة ويبحثن عن المتعة الجنسية بطرق مختلفة وبعضهن يمارسن الجنس مع الذكور من الدبر او بالاحتكاك بين الفخدين دون أن يكون هناك اختراق للمهبل حفاظا على غشاء البكارة “وفق تعبيرها.