الشرطة تحل لغز إختطاف رضيع من أمه
اختطف شخص رضيعا حديث الولادة من مستشفى محمد السادس بمدينة مراكش، بعدما قدم نفسه على أنه طبيب بالمستشفى، قبل أن تكتشف الأم أن رضيعها لم يعد موجودا في البناية وأن مكانه مجهول، لتتمكن عناصر الشرطة، في وقت لاحق، من التوصل إليه واعتقال الجناة، بينهم طبيب مشتبه في كونه الخاطف.
القضية التي تفجرّت صباح اليوم الثلاثاء في مدينة مراكش، جنوب المغرب، بدأت عندما ولج شخص مصلحة الولادة بالمستشفى، قدّم نفسه على أنه طبيب، خاصة وأنه كان يرتدي البذلة الطبية والقناع الخاص بغرفة العمليات، ثم ولج إلى غرفة الأم ورضيعها في حوالي الساعة الثالثة صباحا.
وحسب ما نقلته إدارة المستشفى في بلاغ لها، فقد أوهم هذا الشخص الممرضة المناوبة أنه سيجري بعض الفحوصات للأم والرضيع، ثم طلب من الأم أنه سيأخذ المولود بمبرّر تقديم بعض العلاجات الأساسية، وهو ما استجابت له، غير أنه بعد مرور بعض الوقت، تبين أن هذا الشخص قد أخذ الطفل إلى مكان غير معلوم، ليتم إشعار الأمن.
وبعد ساعات من إشعار المستشفى بحالة الاختطاف، أعلنت الشرطة القضائية بمراكش، بتعاون مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، توقيف أربعة أشخاص، هم طبيب ووسيط وزوجين، زيادة على العثور على المولود في منزل الزوجين.
وأكدت المديرية العامة للأمن الوطني في بلاغ لها أن المعلومات الأولية المتعلقة بالبحث تبيّن أن الطبيب هو المشتبه به الرئيسي في اختطاف المولود وتسلميه إلى سيدة كان يعالجها في عيادته الخاصة بسبب معاناتها من مشاكل في الإنجاب، بينما شارك وسيط في الاختطاف مقابل مبلغ مالي.
وسلمت الشرطة الرضيع إلى والديه في انتظار إخضاعه للخبرة الطبية، بينما بدأت بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة مع الموقوفين الأربعة، المشتبه بتورطهم في “اختطاف رضيع حديث الولادة، والاتجار بالبشر، وتعمد عرقلة التعرف على هوية طفل وليد”.