أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، اليوم الخميس، أن أكثر من مئة شخص يُفترض أنهم فقدوا في البحر، بعدما غرق قاربهم الصغير قبالة ساحل ليبيا.
وفي تصريح لوكالة “د ب أ” الألمانية قالت المتحدثة باسم المفوضية في روما كارلوتا سامي، التي نشرت نبأ الحادث على موقع تويتر، إنها لا تملك معلومات إضافية.
وأضافت أنه “إذا ما تأكد الحادث فسيكون أول حادث كبير لتحطم قارب في مسار البحر المتوسط المركزي منذ عدة أسابيع”.
وفي وقت سابق، نقلت وكالة الأنباء الإيطالية “أنسا” عن المتحدث باسم البحرية الليبية، أيوب قاسم، أن خفر السواحل الليبي تلقى نداء استغاثة يوم أمس الأربعاء، ولم يتمكن من إنقاذ إلا عدد قليل فقط من الأشخاص.
وتقول التقارير إن القارب المحطم كان قد انطلق من مدينة زوارة الساحلية في شرق ليبيا ، والمعروفة بأنها مركز تهريب المهاجرين، وقال ناجون لرجال إنقاذ إن “أكثر من 120 شخصا” كانوا على متن القارب.
وأعلن مسؤول في البحرية الليبية أن خفر السواحل الليبيين أنقذوا في أسبوع واحد أكثر من 3000 مهاجر خلال 12 عملية قبالة السواحل الغربية للبلاد. يذكر أن هذا أكبر عدد تُعلنه السلطات الليبية منذ منتصف يوليو، الأمر الذي يدل على أن طريق الهجرة بين ليبيا وإيطاليا، البلد الأوروبي الأقرب منها، لم يغلق بالكامل.
وكانت موجة تدفق المهاجرين من ليبيا إلى إيطاليا قد تراجعت بشكل حاد منذ الشهرين الأخيرين، عندما أبرمت روما اتفاقيات مع خفر السواحل الليبي وميلشييات محلية، حسبما يتردد.
وخلال مدة عام إلى الآن، تراجع معدل الهجرة إلى إيطاليا بنسبة 21 %، ليصل عدد المهاجرين إلى أقل من 103 آلاف لاجئ، مقارنة بالفترة نفسها من عام 2016؛ وفقا لما كشفته بيانات صادرة عن وزارة الداخلية الإيطالية، غير أن الرقم قفز الأسبوع الماضي لأسباب غير معروفة.
ووصل إلى إيطاليا أكثر من 2200 شخص في الفترة من 11 إلى 17 شتنبر ، أي 5 أمثال العدد المسجل في الأسبوع السابق عليه، حسبما ذكرت منظمة الهجرة الدولية
