مول البندير يغزو الأفراح المغربية بالراقصات العاريات

تكثر هذه الأيام الأفراح والأعراس ويعيش الناس مظاهر إعلان النكاح وتحدوهم المشاعر الفياضة والعواطف الجياشة ويكتنفهم الفرح والسرور وتبادل التهاني وهذا أمر يبشر بخير إذ يتوجه المجتمع إلى تحصين الشباب وإعفاف الشابات فالزواج آية من آيات الله ونعمة عظيمة من نعم الله به يستمر بقاء النوع الإنساني ويسكن الزوجان إلى بعضهما وبه تلبى الغريزة الفطرية وتكون الأسرة الصالحة ويعمر الكون يقول الله سبحانه وتعالى: ﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴾ ولذلك فقد شرع الله للزواج أحكاماً وآداباً ووضع له مراسم لم يضعها لأي عقد آخر فالخطبة لها آدابها والعقد له شروطه والزفاف له مراسيمه والدخول له أحكامه والحياة الزوجية لها حقوقها وآدابها يقول النبي صلى الله عليه وسلم ((لكني أصلي وأنام وأصوم وأفطر وأتزوج النساء فمن رغب عن سنتي فليس مني)).

إلا أن الزواج في ظل الإسلام من أيسر الأمور وأسهلها فلا يحمل أي تعقيد ولا تكون له أية مشقة او فساد أما اليوم فقد أصبحت الأفراح والأعراس تعرف منحى آخر و خصوصا في الحفل المنظم لإحياء ليلة العرس و الذي أصبح يسير على خطى الحفلات الشرقية بحضور راقصات كاسيات عاريات يرقصن بملابس داخلية كأنهن في مراقص ليلية بين الخمر و المخدرات .
أشخاص استعملوا الفن لإدخال طقوس الفساد داخل العائلات المغربية المحافظة ، من بينهم عثمان مولين او من يدعى مول البندير ، بعد رقصه و تمايله المنحط كالنساء أصبح يستغل جمال النساء و عفتهن و ظروفهن لجمع المال من خلال تقديم سهرات من هذا النوع . أصبحت ليلة العرس كليالي تقضيها العائلات في ملاهي ليلية بين الإختلاط بين الرجال و النساء و بين الرقص بطرق مثيرة تخل بالحياء و تجعل الإبن يختلط بوالديه في جو لم يسبق من قبل في الحياة العائلية المغربية .
فاتقوا الله عباد الله، وابنوا أفراحكم على القواعد الشرعية والأحكام الإسلامية وأحيطوها بطاعة الله وشكره والاعتراف بفضله ونعمته والبعد كل البعد عن معصيته فذلكم خير لكم وأدوم لبقاء فرحتكم ﴿ وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ ﴾.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: