النيابة العامة تأمر بسجن الناشطة المغربية التي دعت لقطع رؤوس العرب
قرَّرت المحكمة الابتدائية في مدينة الرباط بالمغرب، الثلاثاء 19 شتنبر 2017، إيداع الناشطة الأمازيغية مليكة مزان بالسجن المحلي بسلا، والمعروف باسم الزاكي، لاستكمال التحقيق معها في تهمة التحريض على التمييز والكراهية، عبر تصريحات مصورة تم تداولها على شبكات التواصل الاجتماعي.
وكانت النيابة العامة بالرباط قد أمرت بتوقيف الناشطة الأمازيغية المثيرة للجدل، بعد نشرها شريط فيديو تحت عنوان: “نتواطأ مع الشيطان، نضع أيادينا في أيادي إسرائيل، عشان نطلعكم من بلدنا”.
وكانت مزان قد قالت في الشريط الذي نشرته وحظي بمشاهدة واسعة “حين تغضب مليكة مزان غيرة على الشعب الكردي: إما أن تقوم دولة كردستان أو نقوم نحن الأمازيغ بذبح العرب في شمال إفريقيا ذبحاً… اختاروا… يا ملاعين”.
واستدعت الشرطة القضائية مليكة، الأحد 17 شتنبر 2017، وتم إطلاق سراحها بعد الاستماع إليها، غير أنه وفي مساء اليوم نفسه، جاءت عناصر الأمن لتعتقلها وتضعها رهن الحراسة النظرية لدى الشرطة القضائية، بناء على تعليمات النيابة العامة بابتدائية الرباط؛ بسبب ما اعتبرته “دعوة لقطع رؤوس العرب”؛ تضامناً مع الشعب الكردي.
وهدَّدت مزان، العربَ بالقتل على يد الأمازيغ، وأضافت أنها غاضبة مما يتعرض له الأكراد في كردستان، ورفض قيام دولة كردستان من طرف العرب في العراق.
وقالت موجِّهة حديثها إلى العرب: “إذا ما واصلتم رفضكم لقيام الدولة الكردية فكونوا على يقين أننا نحن الشعوب الأصلية في كل شمال إفريقيا، والأقباط في مصر سنقوم بطرد العرب ليعودوا إلى أرضهم من حيث أتوا”.
وأضافت: “فماذا تقولون، أتسمحون للأكراد بقيام دولة كردية أو نطردكم من بلداننا لأنكم خربتم بلادنا، نحن لا نريدكم يا عرب في شمال إفريقيا، ولا نريدكم في مصر، ولا في السودان، عودوا إلى بلدانكم في الحجاز، اذهبوا واتركوا العالم يستريح من بغضكم وجهلكم وعنصريتكم”.
وكان اعتقال مليكة مزان قد اعتبره الكثير من الناشطين الأمازيغيين تعسفاً في حقها، وانتهاكاً لحرية التعبير التي يضمنها لها الدستور المغربي. من بين أوائل المتضامنين، كان الناشط إيدي كوهين من منظمة فوروم كيديم لحقوق الإنسان، الذي عبر على صفحته في فيسبوك عن قلقه من احتجاز مزان ووصفها بداعمة القضية الكردية والإنسانية.
رواد الشبكات الاجتماعية بدورهم، اهتموا بالموضوع وأنشأوا هاشتاغ “الحرية لمليكة مزان”، معبرين فيه عن تضامنهم الواسع مع الناشطة، وداعين إلى إطلاق سراحها، فيما انتقدها آخرون وشككوا في سلامة صحتها النفسية.