حادثة سير هوليودية بصقلية لسائق مغربي لا يتوفر على رخصة السياقة
فيما يشبه سيناريو فيلم سينمائي وجدت عناصر الكربنييري بنواحي مدينة راغوزا الصقلية أمام حادثة سير “غريبة” تعرض لها مهاجرين مغربيين في ظروف غامضة.
وحسب الصحافة المحلية فإن ما زاد من غرابة حادثة السير التي تعرض لها مهاجرين مغربيين بنواحي بلدة “موديكا” كانا يتنقلان على متن إحدى الشاحنات الصغيرة (فاركونيت)، إضافة إلى مشهد الشاحنة المروع وهي منقلبة على ظهرها وتفكك بعض أطرافها، اختفاء السائق وابتعاده عن مكان وقوع الحادثة بمجرد أن قام بعض الأشخاص بمساعدته على الخروج.
ذات المصادر الصحفية قالت أن عناصر الكربنييري تفاجأت أثناء وصولها إلى مكان الحادثة بعد إخبارها من قبل بعض المارة، بعدم تواجد سائق العربة بعين المكان وتواجد شاب آخر قال إنه كان رفقة السائق وأن هذا الأخير قد ذهب للبحث عن رافعة ميكانيكية لكي تقوم بجر شاحنته، وبعد أكثر من ساعة من الإنتظار حضر مهاجر مغربي آخر مدعيا أنه هو السائق إلا أن عناصر الكربنييري انتابتها الشكوك بعدما لم يستطع ذات المهاجر المغربي تقديم تفسير مقنع للحادثة وكذا تبرير ابتعاده عن مكان وقوع الحادثة.
عناصر الكربنييري من جهتها أمام التناقضات التي وقع فيها المهاجر المغربي الذي تقدم نحوها مدعيا أنه هو سائق العربة، أشعرته أن ابتعاده عن مكان الحادثة يعد هروبا وأنه بذلك قد تكون له عواقب جنائية قد تؤدي إلى اعتقاله، وهو ما أربك المهاجر المغربي ليفسح المجال للسائق الحقيقي ف. ب. ، 37 سنة، الذي كان بدوره قد عاد إلى عين المكان رفقة مغاربة آخرين معترفا بأنه هو السائق الحقيقي للعربة التي تعرضت للحادثة وأن السبب الحقيقي لابتعاده هو عدم توفره على رخصة السياقة التي لم يسبق له في حياته أن حصل عليها.
هذا وقد كشفت التحريات أن السائق المغربي المقيم بجزيرة صقلية منذ سنوات عديدة، تاجر متجول يقود شاحنته دون أن يسبق له ان حصل على رخصة السياقة.