إيطاليا تطرد سجينا مغربيا اتهم حراس السجن بالإعتداء عليه
أعلنت المصالح الأمنية بمدينة طورينو أنها قامت ب “تصدير” السجين المغربي رشيد السراج المثير للجدل إلى بلده الأصلي بعد قضائه لحوالي 10 سنوات سجنا نافذا لتورطه في قضية العنف الجنسي.
وكان السراج محط حديث وسائل الإعلام الإيطالية في العديد من المناسبات في السنوات الأخيرة، بعدما استطاع توثيق العديد من حالات الإعتداء الجسدي الذي تعرض له من قبل الحراس بمختلف السجون الإيطالية.
فابيو أنزيلمو، محام السجين المغربي، في تصريح لصحيفة “لاريبوبليكا” وصف قرار طرد موكله بالخطير، بحرمانه من متابعة المعتدين عليه والمطالبة بحقوقه، في حين اكتفت مصالح الأمن في قرارها بطرده على سوابقه الجنائية والتي قضى على إثرها حوالي عشر سنوات في السجن.
وكانت النيابة العامة بمدينة براطو قد قررت في ماي الأخير تقديم أربعة حراس بسجن “سوليتشانو” بالمدينة إلى المحاكمة ثبت تورطهم في ممارسة العنف الجسدي في حق السجين المغربي رشيد السراج بعدما استطاع هذا الأخير تقديم مجموعة من القرائن التي تثبت تورطهم في تعنيفه.
وفي ماي 2016 كان ذات السجين المغربي قد قام بتقديم شكاية في حق حراس سجن بياتشينسا، بعدما كان أحد النواب البرلمانيين شاهدا على آثار التعذيب على جسده والذي قام بتصويره (الصورة) ونقل قضيته إلى الرأي العام.
هذا وبالرغم أن كل المؤشرات كانت تشير إلى أن القضاء سينصف السجين المغربي في مواجهته للحراس الذين تورطوا في تعذيبه، إلا أن سجله العدلي وتورطه في قضايا العنف الجنسي بعدما كانت قد تمت إدانته بتسع سنوات وأربعة أشهر سجنا نافذة، كفيلة بالتخلص منه، حيث وافقت محكمة طورينو على قرار مصالح الأمن بطرده إلى المغرب.