السيطرة على هجوم طعن استهدف جنديا في باريس

السلطات الفرنسية تلقي القبض على رجل هاجم جنديا في دورية لمكافحة الإرهاب في عملية هي الأحدث ضمن عدة هجمات على القوات المنتشرة في المنطقة.
جنود مشاركون في عملية سانتينيل يتعرضون لاعتداءات عدة من قبل الجهاديين

قام رجل يحمل سكينا بالهجوم على عسكري مشارك في عملية سانتينيل، التي انتشرت القوى الأمنية بموجبها في فرنسا منذ اعتداءات 2015، الجمعة في وسط باريس دون التسبب بإصابات، وفقا للشرطة.

وقالت مصادر في الشرطة إن الجندي تمكن من السيطرة سريعا على المهاجم في محطة أنفاق “شاتليه” بوسط المدينة. وكان الجندي ضمن وحدة مكافحة الإرهاب بالقوات المسلحة الفرنسية.

ويقوم آلاف الجنود بدوريات في الشوارع والأماكن الحيوية وأمام المنشآت العامة، وذلك على خلفية سلسلة الهجمات الإرهابية التي شهدتها البلاد منذ نحو عامين ونصف، وأودت بحياة 240 شخصا.

وتشير عناصر التحقيق الأولية إلى أن الرجل هتف “الله أكبر” قبل أن يهاجم العسكري الذي تمكن من السيطرة عليه بسرعة، بحسب مصدر في الشرطة.

وتعمل الشرطة الفرنسية على التحقيق مع الرجل بعد اعتقاله، وقد تفوه الرجل ببعض الكلمات التي تفيد بارتباطه بتنظيم داعش.

من جانبها، قالت وزيرة الدفاع الفرنسية، فلورنس بارلي، إن السلطات ألقت القبض على رجل هاجم جندياً في دورية لمكافحة الإرهاب في باريس.

وتستهدف فرنسا منذ يناير 2015 هجمات يشنها جهاديون تتمثل بموجة اعتداءات اسفرت عن سقوط ما مجموعه 239 قتيلا وطالت خصوصا قوات الامن.

وفرنسا في حالة تأهب قصوى بعد سلسلة هجمات نفذها متشددون إسلاميون أو من يستلهمون فكرهم وقتل فيها أكثر من 230 شخصا على مدى عامين.

واستهدفت هجمات عدة عسكريين وشرطيين فرنسيين، وتعرض جنود مشاركون في عملية سانتينيل لاعتداءات عدة، بينها في نيس في فبراير 2015 ومطار أورلي في أبريل 2015 ومارس 2017، وقرب متحف اللوفر في فبراير 2017.

ويثير نشر جنود بصورة مكثفة على الأراضي الوطنية جدلا في فرنسا، إذ يتساءل بعض السياسيين وخصوصا من اليمين والعسكريين عن جدوى الإجراء.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: