جدل بإيطاليا على إثر تصريحات والد القاصرين المغربيين المتورطين في قضية الإغتصاب الجماعي
يواصل والد القاصرين المغربيين المتورطان في جريمة الإغتصاب الجماعي التي هزت مدينة ريمني في نهاية شهر غشت الاخير، خرجاته الإعلامية من خلال تصريحات وصفت بالغريبة، أثارت استنكار العديد من الأوساط.
وعكس ما كان متوقعا بادر المهاجر المغربي محمد الوانوس، 51، سنة، والد كل من م.، 17 سنة، و ق. 15 سنة اللذان اعترفا بمشاركتهما في عملية الإغتصاب التي تعرضت لها السائحة البولندية وأحد المتحولين الجنسيين بمدينة ريمني، -بادر- إلى استقبال الصحفيين في بيته وإطلاق لسانه على عواهنه في تصريحات غريبة جعلت العديد من الأوساط أن لا تتردد في تحميل المسؤولية له مباشرة فيما حدث.
دقائق قليلة بعد تسليم نفسيهما لمصالح الأمن فاجأ الوانوس الرأي العام الإيطالي بقوله أنه كان سيتفهم لو أن ولديه قاما بالسرقة ولكنه لا يمكن أن يتسامح مع الإعتصاب، وسرعان ما سيزول استغراب الرأي العام الإيطالي عندما علموا أن الأب بدوره يوجد رهن الإقامة الجبرية وذلك لتورطه في عملية السرقة، وأن له سوابق عدلية عديدة استدعت طرده في نهاية 2013 من إيطاليا إلا أنه استطاع العودة بطريقة غير نظامية مرة أخرى بعد شهور قضاها بالمغرب.
وقد تساءلت العديد من الأوساط كيف أمكن للأسرة المغربية البقاء بإيطاليا رغم أنها تتواجد في وضعية غير قانونية منذ حوالي 10 سنوات بعدما امتهن رب الأسرة السرقة وترويج المخدرات، بل أن العديد من جيرانهم وعلى رأسهم بعض المغاربة سبق لهم أن تقدموا بشكايات رسمية ضد الأسرة المغربية نتيجة تصرفاتها العدوانية اتجهاهم، حيث قالت إحدى المغربيات القاطنة بالقرب من أسرة القاصرين أن والدتهما سبق لها أن هددتها بتحريضهما على اغتصابها بعدما تقدمت بشكاية عنهما لدى مصالح الأمن.
وأمام كاميرات “كنالي 5” مساء أمس الثلاثاء قال محمد الونوس المقيم بإيطاليا منذ حوالي 30 سنة، أن ولديه “وقعا في خطأ جسيم إلا انه يمكن أن يقع لأي كان وأنهما بعد سنة أو سنتين سيخرجان من السجن وكأن شيء لم يحدث”.
تصريحات الأب المغربي أثارت ردود فعل قوية متهمة إياه بالإستهتار وعدم احترام ضحايا الجرائم التي اقترفاها ولديه، حيث وصفها عمدة مدينة ريمني ب “العار” مضيفا “يبدو أن هذا الأب لم يعي جيدا خطورة ما قام به ولديه، عندما يقول أن ما وقعا فيه يمكن أن يقع لأي أحد آخر وأن عقوبتهما لن تتجاوز أكثر من سنتين”.
هذا وتشهد مواقع الإتصال الإجتماعي حاليا حملة كبيرة من أجل طرد الأسرة المغربية التي أنجبت “وحشين آدميين” أفادت العديد من الشهادات أنهما كان يمثلان خطرا حقيقيا نتيجة الوضعية الأسرية المتفككة التي كانا يعيشان فيها، فبالرغم من صغر سنهما خاصة أصغر الشقيقين كان لا يتكلم إلا عن القتل والإغتصاب بحسب ما أفادت بعض القاصرات المغربيات اللاتي كن يقطن معه بنفس البلدة بنواحي مدينة بيزارو، في تصريحات لصحيفة إلكورييري ديلا سيرا، وكان يزرع الرعب في أي منطقة يحل بها، وكان لا يخجل بالإفتخار بعمليات النشل والسطو التي كان يقوم بها رفقة شقيقه الأكبر، وإن كان بعض الإستغراب قد أزيل بمجرد أن خرج الأب يتحدث عن “تفهمه” لو أن ولديه تورطا في السرقة فقط أو أنهما سيخرجان من السجن بعد سنة أو سنتين وكأن شيء لم يحدث.