استنكر مهاجرون مغاربة مقيمون بنواحي مدينة بريشّا دفن أحد مواطنيهم بمقابر النصارى، مستنكرين عدم تدخل المصالح القنصلية المغربية أو الهيئات الجمعوية الممثلة للجالية للعمل على نقل جثمان المهاجر المغربي لدفنه بأرض الوطن أو حتى السعي لدفنه بمقابر خاصة بالمسلمين.
ومن خلال شريط فيديو قام أحد المهاجرين المغاربة بنشره على مواقع الإتصال الإجتماعي قال أنهم تفاجأوا بدفن مهاجر مغربي يدعى قيد حياته محمد رشيق كان قد توفي مؤخرا في ظروف مأساوية نتيجة معاناته من اضطرابات نفسية، في مقابر بلدة Palazzolo sull’Oglio بنواحي مدينة بريشا خاصة بالنصارى، داعين المسؤولين المغاربة والمسؤولين عن المساجد بالتدخل عاجلا لنقل الجثمان إلى مقبرة خاصة بالمسلمين.
هذا وكان الراحل المغربي محمد رشيق، البالغ قيد حياته 65 سنة، وليس له أقارب أو معارف بإيطاليا، قد قام يوم 16 غشت الأخير بإضرام النار في ذاته مما أدى إلى وفاته بالرغم من محاولات بعض الساكنة لإنقاذه.
وياتي الكشف عن هذه الحالة مرة أخرى لتطرح عدة تساؤلات عن عدم تجاوب المصالح القنصلية المغربية مع بعض الحالات الإنسانية الصعبة والتي كانت حديث الصحافة المحلية، فبالرغم من اتصال السلطات المحلية الإيطالية بالمصالح القنصلية المغربية إلا أن عجز هذه الأخيرة عن ربط الإتصال بأفراد عائلته بالمغرب يدفع السلطات الإيطالية إلى دفن الجثة، هذا بينما يتساءل البعض لماذا لا تتولى المصالح القنصلية التكفل بنقل الجثة إلى أرض الوطن لدفنها حتى وإن لم يتم الإتصال بعائلته.