اعتراف القاصرين المغربيين يجر إلى اعتقال المتهمين الآخرين في قضية الإغتصاب الجماعي بريمني
بعد أسبوع كامل من الجريمة التي هزت الرأي العام بإيطاليا إثر الإغتصاب الجماعي الذي شهدته مدينة ريميني يوم 26 غشت، تم إلقاء القبض على المتورطين الأربعة بعدما قاما شقيقان مغربيان قاصران بتسليم نفسيهما والكشف عن تفاصيل الجريمة.
ساعات قليلة بعد اعتراف الشقيقين المغربيين البالغان من العمر 17 و15 سنة زوال امس السبت تم إلقاء القبض على المتورط الثالث مهاجر نيجيري يبلغ من العمر سنة 16، فيما تم إلقاء القبض في الليل على المتهم الرابع و الذي يعتبره المحققون زعيم العصابة بحكم أنه الراشد الوحيد بين المتورطين الأربعة وهو مهاجر كونغولي يبلغ من العمر 20 سنة.
وفي حوار مع صحيفة “إل ريستو دي كارلينو” الصادرة بجهة إيميليا رومانيا، حيث وقعت الجريمة، قال والد الشقيقين المغربيين،51 سنة، أن الشكوك في تورط ابنيه في اغتصاب السائحة البولندية وأحد المثليين الجنسيين بشاطئ ريميني انتابته منذ البداية، إلا أنه لم يتأكد إلا صباح أمس السبت عندما شاهد الصور على الجرائد، مضيفا أن أكبر أبنائه اعترف أمامه بعد ذلك بتورطه مع شقيقه بالجريمة، وهو ما دفعه لكي يطالبهما بتسليم نفسيهما فورا بالتوجه إلى مقر الكربنييري ببلدة بنواحي مدينة بيزارو حيث تقيم الأسرة المغربية.
والد القاصران المغربيان قال في ذات التصريح الصحفي أنه كان يمكن أن يتغاضى عن تورط أبنائه في سرقة بعض الأشياء البسيطة، لأنه هو شخصيا له سوابق جنحية، إلا أن الإغتصاب مهما كانت دوافعه يبقى جريمة فضيعة، على تعبيره، لذا فهو الأول من يطالب بأن يلقيا ابنيه جزاؤهما.
وكشف الأب المغربي أن أصغر أبنائه (15 سنة) يعاني من الإعاقة ويحضى برعاية مستمرة من قبل إحدى المربيات التابعة للبلدية.
هذا وفيما يحضى المتهمون القاصرون الثلاثة للحماية القانونية حيث يمنع القانون الكشف عن هويتهم ونشر صورهم ولا يتم استنطاقهم إلا بحضور قاضي القاصرين، و إما المتهم الرابع فقد تم الكشف عن هويته ونشر صوره، والنبش في حياته الشخصية حيث تبين أنه كان متواجدا في إيطاليا في إطار اللجوء السياسي، وكان عضوا في فرق التبشير المسيحي للطائفة المعروفة باسم “شهود يهوه” الذين يستهدفون بالخصوص المهاجرين الأفارقة.