مشاهد هوليودية بسبب أضحية العيد بنواحي ميلانو
بالرغم ان الذبح خارج الأماكن المرخصة بإيطاليا يعتبر جناية قد تصل عقوبتها السجن إلا ان بعض المسلمين بمناسبة عيد الأضحى يصرون على تجاوز جميع القوانين والضرب عرض الحائط بجميع المقتضيات حتى يقوموا بنحر أضحيتهم في شروط أقل ما يمكن أن يقال عنها أنها كارثية قد تؤدي إلى عواقب وخيمة كما حدث زوال يوم الخميس ببلدة بيولتيلو الواقعة على ابواب ميلانو الشرقية.
فحسب معلومات من بعض المغاربة القاطنين بالبلدة وكانت حديث مواقع الإتصال الإجتماعي ببيولتيلو قام ثلاثة مهاجرين مصريين خلسة بإدخال ثلاث خرفان إلى بيتهم الكائن بأحد اكبر الأحياء الشعبية الذي يضم نسبة كبيرة من الأجانب، ووضعهن في شرفة البيت (البلكون).
وزوال يوم الخميس وساعات فقط عن موعد النحر وفي مشهد سينمائي سقط أحد الخرفان الثلاثة من الطابق الرابع حيث بيت المهاجرين المصريين مما أحدث هلعا كبيرا أمام الساكنة التي فاجأها أصلا تواجد الأغنام في عمارتها، حيث سارع البعض لطلب تدخل عناصر الأمن لوضع حد لما حدث والذي كاد يتسبب في كارثة حقيقية لو أن الخروف الذي سقط صادف وقوعه أحد المارة.
عناصر الشرطة رفقة مراقبي الصحة أثناء تدخلهم قاموا بالحجز على الخروفين الباقيين بينما لم يعثر على أثر الخروف الثالث الذي وقع من شرفة البيت، والذي يبدو حسب بعض الشهادات للسكان أن أصحابه قاموا بالتخلص منه بسرعة بمساعدة جزار له محل بالقرب من مكان وقوع الحادثة.
الحادثة ألهبت مواقع الإتصال الإجتماعي خاصة وسط المعادين للمهاجرين عامة والمسلمين خاصة واصفة إياهم بأقذر النعوت، بينما حاولت بعض التعليقات التقليل مما حدث وأن مسألة الذبيحة السرية لا علاقة لها بدين أو جنس معين وأن بلدة بيولتيلو حتى وسط الإيطاليين أنفسهم كانت محل بلاغات سابقة عن وقوع بعض حالات الذبح السري.
مسؤولي جمعية الهدى الثقافية التي تشرف على المسجد الكائن بالقرب من مكان وقوع الحادثة استنكروا ما حدث داعين جميع المسلمين بالبلدة التخلي عن بعض “السلوكات البدوية” التي يحرص عليها البعض أكثر من حرصهم على الفرائض الدينية، وأن الإلتزام بالسلوكات المدنية والتعايش مع الآخرين كان الإسلام سباقا للمناداة إليه.
وفي خطبة الجمعة استنكر خطيب المسجد الحادثة التي لن تزيد إلا في الإساءة إلى صورة المسلمين حتى وسط أصدقائهم، وأن ذبح الأضحية بنفسك كما يروج البعض لذلك ليس له أساس ديني، وإلا لكان الحجاج أولى بهذا الشرط ، فالأولى بجميع المسلمين أن يلتزموا بالقواعد الحضرية والمدنية حفاظا على صحتهم وحصة الآخرين وليس التمسك بعادات وتقاليد يعلم الله مصدرها، يضيف ذات الخطيب.