المغرب يبحث تعزيز ترسانته الدفاعية بأسلحة روسية
المفاوضات بين الرباط وموسكو حول الصفقة تستهدف تطوير القدرات القتالية للجيش المغربي وتعزيز ترسانته الدفاعية بأسلحة متطورة من مصادر مختلفة
كشفت مصادر مغربية أن عددا من كبار ضباط المؤسسة العسكرية المغربية تحولوا إلى روسيا في زيارة مُرتبطة بالتفاوض حول صفقة سلاح غير مسبوقة ستُوقعها الرباط مع موسكو من شأنها تغيير موازين القوى الاستراتيجية المُمتدة من مضيق جبل طارق إلى عمق أفريقيا، مرورا بمنطقة الساحل والصحراء، لصالح القوات المُسلحة الملكية المغربية.
و تحول عددا من الجنرالات المنتمين للمكتب الرابع التابع للقوات المسلحة الملكية وسلاح الاتصالات والبحرية الملكية، إلى موسكو لبحث إمكانية التعاقد حول صفقة لاقتناء الغواصة الروسية أمور 1650، التي تتميز بقدرات قتالية عالية، بالإضافة إلى شراء طائرات مُقاتلة من نوع سوخوي سو34.
واعتبرت وسائل إعلام روسية أن المفاوضات بين الرباط وموسكو حول هذه الصفقة، التي تستهدف تطوير القدرات القتالية للجيش المغربي وتعزيز ترسانته الدفاعية بأسلحة متطورة من مصادر مختلفة، قطعت أشواطا كبيرة باتجاه الاتفاق النهائي.
ولم يكن الكشف عن هذه المفاوضات مفاجأة كبيرة للمتابعين للشأن المغربي لأن الحديث حول هذه الصفقة يعود إلى شهر مارس من العام الماضي، أي مباشرة بعد الزيارة الناجحة للعاهل المغربي الملك محمد السادس إلى روسيا التي خُصصت لتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين على ضوء التحولات الجيوسياسية في المنطقة.
وتتالت في ذلك الوقت التقارير التي تحدثت عن دخول المغرب في مفاوضات مع روسيا للحصول على أحدث أنواع الأسلحة، منها الغواصة أمور 1650، ومنظومة الصواريخ المتطورة أس 80 التي تُطلق من الغواصات، وذلك ضمن السياق العام لسياسة توسيع وتنويع دائرة الشركاء التي حددها العاهل المغربي.
غير أن توقيت الكشف عن استئناف هذه المفاوضات فرض قراءات سياسية أملتها الحسابات والمعادلات الجديدة في المنطقة التي تتحرك وفق منحى تصاعدي تبعا لمعايير ومحددات إيقاع التحولات الإقليمية والدولية ومُجرياتها ومساراتها المتعددة.