إيطاليا تطلق سراح مغربي سرق إحدى لوحاتها النادرة وترفض تسليمه للمغرب
رفضت محكمة الإستيناف بمدينة مودينا طلب السلطات المغربية بتسليم المتهم الرئيس في سرقة لوحة “غويرتشينو” الشهيرة من إحدى الكناشس بمودينا وتمكنت شرطة الدار البيضاء باسترجاعها في فبراير الماضي.
وكانت السلطات المغربية أصدرت أمرا دوليا بإلقاء القبض على مصطفى ط.، 33 سنة، باعتباره رأس العصابة التي تولت سرقة لوحة “غويرتشينو” من كنيسة “سان فيتشينسو” بمدينة مودينا في صيف 2014، وفي ماي الماضي تم إيقاف المتهم المغربي.
وحسب محام المتهم المغربي فإن الملف المغربي تضمن تهمة “غير واقعية” لموكله، عندما قررت متابعته بتهمة “تكوين عصابة إجرامية” مع الأشخاص الأربعة الذين تم إيقافهم بالمغرب، وهي تهمة لا يوجد ما يثبتها، يضيف ذات المحام، فالمتهم فعلا اعترف بسرقته للوحة الفنية النادرة ولكنه لا يمكن ان يكون قد شارك في تكوين عصابة إجرامية وفق السلطات المغربية وهو لم يغادر إيطاليا قط منذ سنة 2014، إذ لا يمكن كل من قام بالسرقة أنه قام بتكوين عصابة إجرامية، حسب محام المتهم الغربي.
وأمام “الإختلالات” الشكلية التي تضمنها الملف المغربي وغياب الأدلة التي تثبت تورطه في تكوين عصابة إجرامية، وما سيتطلبه استيناف قرار المحكمة من انتظار قد يدوم لشهور عديدة، قررت المحكمة إخلاء سبيل المتهم في ظل وجود ضمانات بعدم فراره.
هذا وكان طلب السلطات المغربية بتسلم المتهم الرئيس في سرقة اللوحة الفنية النادرة التي يعود تاريخها إلى القرن 16 الميلادي، لمحاكمته في المغرب، قد أوقف مسطرة متابعته بالسرقة أمام القضاء الإيطالي، والذي قد يخول له العديد من ظروف التخفيف بعدما اعترف المتهم بجريمته.
للإشارة فإن السلطات الأمنية المغربية قامت في منتصف يوليوز الماضي بتسليم اللوحة التي تحمل اسم “السيدة العذراء مع القديسين يوحنا المعمدان وغريغوري صانع المعجزات”، سفير الإيطالي بالمغرب الذي تولى نقلها إلى العاصمة روما حيث أحد مراكز ترميم التحف الفنية، بعد الغتلاف الكبير الكبير الذي تعرضت له ذات اللوحة جراء نقلها والغحتفاظ بها في ظروف وبيئة غير مواتية.