العنصرية ولدت في أوروبا
يتعرض المسلمون و المغاربة بالخصوص بأوروبا كل يوم للعنصرية و الإسلاموفوبيا من العديد من الجهاة أهمها حكومية و إعلامية ، رابطين دائما المغاربة بالإرهاب و السرقة و الإغتصاب ، ظاهرة أصبحت عائقا أمام العديد من الطاقات التي حققت الكثير و أصبحت يعتمد عليها في الإقتصاد الأوروبي .
لم نرى من قبل تطرق الإعلام الأوروبي للشخصيات البارزة و لرجال الأعمال و الأطباء و غيرهم من الجالية المغربية التي تساهم بشكل مباشر في إزدهار الحياة اليومية بأوروبا .
برنامج تم تحديد محاوره من قبل و غايته تشويه صورة الإسلام و المسلمين في جل أنحاء أوروبا ، و العمل على جعلهم دائما سببا في المشاكل الإجتماعية ، رغم الإقصاء و التهميش الذي تعرفه جاليتنا في الدول الأوروبية .
فالخطاب السياسى المناهض للمهاجرين كثيرا ما يشجع العنصرية وهذا يدفع المهاجرين على العمل فى اقتصاد الظل حيث يمكن ان يقعوا بسهولة فريسة للاستغلال، وفقا لما ذكره تقرير أوروبي .
وقد خلصت دراسة التي أجرتها الشبكة الأوروبية لمناهضة العنصرية، التي تضم المنظمات المدنية المحلية المناهضة للعنصرية، إلى أن العنصرية والتخلف في النهج التي تتبعه الحكومات قد أوجدوا فجوة في العمالة بين المهاجرين والمواطنين.
ووجد التقرير أنه في كثير من البلدان، كان الناس من أصول معينة – معظمهم من أفريقيا أو أوروبا الشرقية – أقل من مواطني تلك الدول في نفس المناصب.
ففي بلجيكا، كان بعض أصحاب العمل مستعدين لتلبية مطالبهم التمييزية: فمن بين ما مجموعه 176 وكالة تقدم خدمات التنظيف، استجاب أكثر من 60 في المائة بشكل إيجابي عندما حدد عمالؤهم خلفية العامل المطلوب، على سبيل المثال بطلب ” البلجيكي “سيدة تقوم بأعمال التنظيف.
وكثيرا ما يضطر المهاجرون إلى شغل وظائف تقل عن مؤهلاتهم، وينتهي بهم المطاف في قطاعات مثل العمل المنزلي، والرعاية، والبغاء، والبناء، والزراعة.
ولأن هذه الوظائف يصعب تنظيمها، ولا سيما عندما يعيش العمال المنزليون أو مقدمو الرعاية في منزل رب عملهم، فإنها يمكن أن تؤدي بسهولة إلى الاستغلال.
ويشير التقرير، الذي شمل الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، إلى أن العنصرية قد تأججت بسبب تزايد الخطاب السياسي والقومي المناهض للمهاجرين، وكذلك بسبب بروز الأحزاب السياسية اليمينية المتطرفة.
وكثيرا ما يتأثر المهاجرون المسلمون، الذين غالبا ما يكونون مرتبطين بالإرهاب، والمهاجرين من أصول مغاربية ، وهم غالبا وصلوا عن طريق الهجرة غير الشرعية، يتأثرون بالتصورات السلبية عنهم من قبل الأوربيين.