الخلية الجهادية التي تقف وراء اعتداءي إسبانيا
كشف القضاء الإسباني أن الإمام عبدالباقي الساتي كاد يطرد من إسبانيا لكن قاضيا قدر في 2015 أنه لا يشكل “تهديدا حقيقيا وخطرا بما يكفي (..) على الأمن العام”. بعدما أمضى عقوبة سجن لإدانته في قضية مخدرات في 2014، كان هذا الإمام معرضا لقرار طرد من إسبانيا، لكن القرار ألغي بداعي “جهوده في الاندماج”، بحسب بيان للقضاء أكد معلومات كانت نشرتها صحيفة إل موندو. ولم يقرر الشبان الجهاديون استخدام سيارات لدهس مارة إلا بعد مقتل الإمام في انفجار عرضي لمخبرهم في 16 أغسطس.
ما يزيد من ترابط المجموعة، حقيقة أن العديد من أعضائها إخوة، بحسب الخبير الذي يشير إلى أن بين المشتبه بهم الاثني عشر، أربع مجموعات تضم إخوة من أربع عائلات. وفي فرنسا مطلع عام 2015، اتهمت السلطات الفرنسية سعيد وشريف كواشي بالهجوم على صحيفة شارلي إيبدو، واللذين قتلا في ما بعد خلال اشتباكات مع الشرطة الفرنسية. كما أن صلاح عبدالسلام الذي ألقت الشرطة البلجيكية القبض عليه بتهمة المشاركة في هجمات باريس في نوفمبر 2015، هو أيضا شقيق إبراهيم عبدالسلام، أحد الانتحاريين في هجمات باريس.
وكانت دراسة أجريت على 466 من الجهاديين نشرت نتائجها صحيفة دير شبيغل الألمانية أظهرت أن حوالي ربع المقاتلين الغربيين في تنظيم داعش انضم إليهم بعض الأقارب في فترات لاحقة. كما أن دراسة أجرتها جامعة ولاية بنسلفانيا الأميركية شملت 46 بالمئة من 120عملية إرهابية تمت دراستها، أظهرت وجود معرفة مسبقة لأحد أفراد أسرة المهاجم بهذه العمليات.
ويقول إيف تروتينيون، العضو السابق في جهاز مكافحة الإرهاب في فرنسا، إن المجموعات التي تضم أقارب، شوهدت أيضا بين منفذي اعتداءات 11 سبتمبر 2001 في نيويورك، وتفجيرات قطارات مدريد في 2004. ويشير رودييه إلى أن الخبراء الإسبان كانوا يدركون تماما بأن المجموعات التي تضم أفرادا من عائلة واحدة تكون متراصة “لأنك لن تخون شقيقك”. وأضاف أن الروابط الأسرية تسهل أيضا عملية غرس العقيدة.