الدور على مسلمي إسبانيا كي ينالوا حصتهم من الكراهية
المسلمون في حي رافال يخشون من ردود فعل انتقامية إزاءهم بعد اعتداءي برشلونة وكامبريلسن حيث أصبحوا محاصرين في بيوتهم ولا يخرج منهم للصلاة إلا عدد قليل.
الإسلام ليس دين إرهاب
مع اقتراب كل موعد للصلاة في هذا المسجد الصغير في قلب مدينة برشلونة الإسبانية، لم يعد يتوقع الإمام رجا ميا مشاركة عدد كبير من المسلمين في الصلاة بعد اعتداءي الخميس الداميين اللذين تبناهما تنظيم الدولة الإسلامية لخوفهم من ردود فعل عنيفة.
منذ وقوع الاعتداءين المتزامنين في برشلونة وكامبريلس الساحلية المجاورة، يخشى المسلمون في حي رافال بوسط برشلونة من ردود فعل انتقامية إزاءهم.
ويقول ميا (23 عاما) وهو جالس في غرفة صغيرة في المسجد الواقع في حي رافال فيما يحفظ عدد صغير من الأطفال في غرفة مجاورة القرآن، إن “الناس خائفون جدا”.
يقع حي رافال إلى الغرب من شارع لارامبلا المزدحم في برشلونة حيث اجتاحت شاحنة صغيرة المارة، الخميس، فقتلت 13 شخصا وجرحت نحو 120 آخرين. وبعد ساعات وقع اعتداء مماثل في بلدة كامبريلس السياحية فقتل شخص وأطلقت الشرطة النار على خمسة مشتبه بهم وقتلتهم.
وقال ميا وهو من بنغلادش وقدم قبل تسع سنوات إلى مدينة برشلونة “الخوف كبير. الناس لا يخرجون. قليل من الناس يأتون للصلاة، عادة يأتي 40 شخصا، الليلة الماضية لم يتجاوز عددنا 15 شخصا”.