في إطار الكشف عن خيوط العملية التي قام فيها إرهابيون مغاربة يوم الخميس الماضي بجهة كاتالونيا سواء بدهس المارة بشاحنة صغيرة “فارغونيت” وسط أهم ساحات برشلونة مخلفين 14 قتيلا ينتمون لمختلف الجنسيات بمن فيهم ضحايا مغاربة، أو محاولة التفجير التي كانت ستستهدف بلدة كامبريلس السياحية، قالت مصادر امنية إسبانية مكلفة بالتحقيق أن التخطيط للعملية الإرهابية تم خارج إسبانيا وبالضبط بمدينة مريرت المغربية.
صحيفة “إل كونفيدنسيال” الإسبانية في عددها لمهار يوم الأحد قالت إن المحققين تمكنوا خلال الأيام الثلاثة الأخيرة من إعادة رسم جزء من العلاقات الخاصة بالخلية “ريبوي” الإرهابية التي نفذت هجماتها على ساحة “لا رامبلا” الشهيرة والمعبر البحري ببلدة كامبريلس” بمنطقة “تاراغونا، كاشفة أن الفرضية التي أخذت منهم جهدا كبيرا هي ان الهجمة الإرهابية خطط لها قبل أيام بمدينة مريرت التي يكسنها حوالي 35000 نسمة والموجودة وسط جبال الأطلس والتي ينحدر منها معظم المتورطين.
وأضافت ذات الصحيفة، أن مصالح مقاومة الإرهاب خلصت إلى أن المشتبه فيهم الرئيسيين كان معظمهم في مريرت عند منتصف شهر يوليوز الماضي وبعضهم لم يعد سوى هذا الأسبوع، ويتعلق الامر بحالة إدريس أوكابير، 28 سنة، واحد من المعتقلين حاليا والاخ الاكبر لموسى اوكابير، 17 سنة، الذي قتلته القوات الامنية في كامبريلس رفقة أربعة إرهابيين آخرين.
وعلاقة بموضوع التخطيط للعملية الإرهابية التي استهدفت مدينة برشلونة ذكر موقع إسباني يدعى Vozpopuli أن الشرطة المغربية اعتقلت أحد الأشخاص المتورطين في ذات العملية الإرهابية وكان له اتصال مباشر بموسى أوكابير الذي تم القضاء عليه أثناء المواجهة مع عناصر الأمن في بلدة كامبريلس.
وبحسب ذات الموقع نقلا عن مصادر من الشرطة الإسبانية فإن مصالح الإستعلامات العامة في الشرطة المغربية أخبرت نظيرتها الإسبانية باستعدادها للتعاون فيما يخص تبادل المعلومات عن عناصر الخلية الإرهابية.