من برشلونة الى كامبرليس.. ماذا جرى في ليلة الرعب
أصيب 6 مدنيين، إضافة إلى شرطي، بجروح عندما دهست سيّارة عددًا من المشاة على شاطئ كامبريلس، على بعد 120 كلم جنوب برشلونة، قبل أن تتوقّف إثر إطلاق الشرطة النار عليها، وفق ما أعلنت الحكومة المحلية.
وأتى الاعتداء في كامبريلس بعد ساعات على اعتداء إرهابي مماثل في برشلونة، أودى بحياة 13 شخصًا على الأقل، تبناه تنظيم داعش.
وتعليقاً على اعتداء كامبريلس، قال متحدث باسم الحكومة المحلية إنّ أشخاصاً “يُشتبه بأنهم إرهابيون كانوا يتنقلون في سيارة أودي آي 3 ويبدو أنهم دهسوا عددا من الأشخاص قبل أن يتواجهوا مع دورية لشرطة كتالونيا الإقليمية لتبدأ عندها عملية إطلاق نار”.
وأكدت الشرطة أنها قتلت أربعةً من ركاب السيارة التي نفذت الاعتداء في كامبريلس وأصابت خامسًا بجروح، توفي لاحقا، مشيرة إلى أنها تعتبر أن الاعتداء في كامبريلس “على صلة” بالاعتداء في برشلونة.
ووُضع خبراء إزالة الألغام في حالة استعداد من أجل التخلّص من أيّ متفجرات قد يكون الإرهابيّون نقلوها إلى المنطقة.
وأشارت خدمات الطوارئ في كتالونيا على تويتر إلى أنّ حالة أحد الجرحى الذين أصيبوا في كامبريلس “حرجة”.
وكانت شرطة كتالونيا أعلنت الجمعة أنّها نفّذت عمليّة أمنية لإحباط “اعتداء إرهابي” في كامبريلس.
وكتبت شرطة كاتالونيا على “تويتر” أنّ هناك “عمليّة للشرطة في كامبريلس (لإحباط) اعتداء ارهابي. إذا كنتم في كامبريلس لا تخرجوا”.
وقال متحدّث باسم الحكومة الإقليمية في كتالونيا من جهته إنه كان هناك “تبادل لإطلاق النار” على شاطئ كامبريلس.
ووفقاً لمراسل راديو محلّي، تم إغلاق العديد من شوارع كامبريلس، فيما تجمع الناس في المطاعم وأماكن الترفيه.
وفي شريط فيديو نشرته على الإنترنت وسيلة إعلام محلّية، كان ممكناً سماع طلقات نارية عدّة في المنطقة وسط صفارات إنذار الشرطة.
هجوم برشلونة
من جهة أخرى أعلنت الشرطة الإسبانية أنّ سائق الشاحنة الصغيرة الذي صدم حشداً في جادّة يقصدها عدد كبير من السياح في برشلونة، مما أدّى إلى مقتل 13 شخصاً على الأقل، لا يزال فارّاً.
وقال جوسيب لويس ترابيرو من شرطة كتالونيا الاقليمية إنّ سائق الشاحنة ترجّل منها بعد ان دهس المارة في تلك الجادّة التي كانت تعجّ بالسياح في ذلك الوقت، وأخذ يركض من دون أن يقول شيئا، لافتا إلى أنه لم يكن مسلحا على ما يبدو.
وتابع: “على حد علمنا لم يكن بحوزته سلاح، وقال العديد من شهود العيان إنه لم يكن مسلحا”.
وأشار ترابيرو إلى أن شخصين آخرين، يشتبه في تورطهما في اعتداء برشلونة الإرهابي، قد اعتُقلا، لافتاً إلى أنّ أحدهما إسباني مولود في مليلية، والآخر مغربي يدعى إدريس أوكبير.
ولم يكن لدى أي منهما سجل جنائي.
واعتقل أوكبير في ريبول بشمال كتالونيا، على ما أكد ترابيرو. وقالت وسائل إعلام إسبانية إن الشاحنة كانت مستأجرة باسم أوكبير.
أما المشتبه به الإسباني فتم اعتقاله في منطقة ألكانار بأقصى كتالونيا، حيث كان انفجار داخل منزل، في وقت متأخر الأربعاء، أدى إلى مقتل شخص واحد.
وقال ترابيرو إن الشرطة تشتبه في أن الانفجار الذي وقع داخل المنزل “مرتبط باعتداء برشلونة”.
وأوضح أن الشرطة تعتقد أن الأشخاص الموجودين في المنزل كانوا “يعدّون عبوة ناسفة”.