خبير يهودي: سيناريو جنوب إفريقيا الطريقة الوحيدة لإنهاء الصراعات الفلسطينية الإسرائيلية
قال ريتشارد فولك، خبير يهودي أمريكي في القانون الدولي وحقوق الإنسان، إن السيناريو الجنوب إفريقي “يعتبر الطريقة الوحيدة لإنهاء الصراعات الفلسطينية الإسرائيلية”.
جاء ذلك في محاضرة بعنوان “فلسطين، والفصل العنصري، والمستقبل” ألقاها، فولك، المقرر الخاص الأسبق المعني بحقوق الإنسان في فلسطين، الأربعاء، في جامعة صباح الدين زعيم (غير حكومية) في مدينة اسطنبول.
وتطرق الخبير الأمريكي في محاضرته إلى سرد مآلات الصراعات الإسرائيلية الفلسطينية.
وأوضح أن تلك الصراعات “مآلها إحدى ثلاثة أمور؛ الأولى إما أن يفوز طرف على آخر عسكريًا، وهذا يبدو مستحيلًا لأن إسرائيل كانت تحاول ذلك منذ 70 عامًا لكنها لم تنجح بالرغم من تفوقها”.
وتابع بالقول “السيناريو الثاني يتمثل في التوصل لتسوية عن طريق الدبلوماسية، ولكن هذا أيضًا يبدو صعبًا؛ لأن هناك جهود يتم بذلها منذ 20 عامًا، إلا أن إسرائيل ليس لديها باعث للتوصل إلى تسوية لأن ذلك سيعني تخليها عن طموحاتها التوسعية”.
أما المآل الثالث، فيرى الخبير القانوني، أنه الطريقة الوحيدة لحل هذا الصراع، ويتمثل في سيناريو جنوب إفريقيا، ذلك البلد الذي فرضت عليه القيم الدولية ضغوطاً متزايدة لتغيير نظام التفرقة العنصرية به.
والفصل العنصري (الأبرتايد)، فرضه الحزب الوطني في جنوب إفريقيا، بين عامي 1948 وبدايات 1994.
وذكر الخبير أن المقصود بكلامه المتعلق بنموذج جنوب إفريقيا هو “إطلاق نضال يهدف إلى نيل الفلسطينين حقوقهم سواء على أراضيهم أو في إسرائيل، بالتوازي مع وجود جماعات ضغط عالمي على تل أبيب”.
ولفت أن جماعات الضغط، مثل حراك مجموعة “بي دي إس” (حركة المقاطعة الدولية لإسرائيل في العالم)، يتعين عليها “كشف سياسات إسرائيل العنصرية”،حتى ينال الشعب الفلسطيني حقوقه الكاملة كما حصل في جنوب إفريقيا.
وأوضح فولك أن “إسرائيل غير معنية بأي تقارب خاص بالقضية الفلسطينية لأن هذا يعني تخليها عن طموحاتها التوسعية”.
وأضاف قائلًا إن “القانون الدولي يقف في القضايا الرئيسية إلى جانب الشعب الفلسطيني، لكن ما يمنع تطبيقه هو الوضع الجيوسياسي”.
كما تطرق الخبير القانوني في محاضرته إلى التقرير الذي ساهم في إعداده في وقت سابق العام الجاري، ولاقى اهتمامًا واسعًا، واتهم فيه إسرائيل بتطبيق سياسة الفصل العنصري ضد الفلسطينيين.