الأمم المتحدة تكلف هورست كولر بمهمة إحياء المفاوضات بين المغرب وبوليساريو خلفا لكريستوفر روس المستقيل منذ أبريل.
عُيّن الرئيس الألماني الاسبق هورست كولر رسميا الاربعاء موفدا للامم المتحدة الى الصحراء المغربية، وتقضي مهمته باحياء المفاوضات بين المغرب وجبهة بوليساريو الإنفصالية ، وفقا لبيان للمنظمة الدولية.
وسيخلف كولر (74 عاما) الاميركي كريستوفر روس الذي استقال في ابريل بعد اعوام من التوتر بين الامم المتحدة والمغرب في شان المنطقة المتنازع عليها.
وكولر اقتصادي ومصرفي سابق ترأس المانيا بين 2004 و2010 بعدما ادار صندوق النقد الدولي وترأس البنك الاوروبي لاعادة الاعمار والتنمية.
وأصدر مجلس الأمن قرارًا في أبريل حضّ فيه المغرب وجبهة بوليساريو التي تدعمها الجزائر على استئناف المفاوضات المتوقفة منذ 2012.
والصحراء المغربيّة، المستعمرة الاسبانيّة حتى 1975، جزءاً لا يتجزّأ من اراضي المملكة. وإثر مواجهات عسكرية بين الرباط وبوليساريو، تم التوصّل عام 1991 إلى وقف لإطلاق النار تشرف عليه قوة حفظ سلام تابعة للامم المتحدة.
وتطالب جبهة بوليساريو بانفصال المنطقة، فيما تقترح الرباط حكماً ذاتيّاً تحت سيادتها.
وتصاعدت حدة التوتر في العام الماضي بعدما أقام مقاتلو بوليساريو نقطة عسكرية جديدة في الكركرات قرب الحدود مع موريتانيا وعلى مسافة قريبة من الجنود المغاربة.
ويضع المغرب قضية الصحراء على رأس أولوياته في الحراك الدبلوماسي.
واكد الملك محمد السادس في نوفمبر 2014، ان الصحراء المغربية ستظل تحت السيادة المغربية “إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها”، مؤكدا ان “مبادرة الحكم الذاتي هي اقصى ما يمكن ان يقدمه المغرب” لحلّ هذا النزاع.
وتشرف مهمة سلام تابعة للامم المتحدة منذ 1991 على وقف لاطلاق النار في هذه المنطقة.